![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||
|
المنتدى :
إعلانات عامة
![]() الجمهورية التونسية من المعلوم أنّ التواصل في أشكاله المختلفة، اللفظية وغير اللفظية، من غايات الإنسان الأولى التي سعى إلى تحقيقها باعتباره كائنا اجتماعيا أو "مدنيا بطبعه" على حدّ قول ابن خلدون. ولعلّ هذا ما يفسّر كثرة ما عرفه القرن العشرون من المقاربات والنظريات في اللسانيات الاجتماعية والنفسية وعلم النفس الاجتماعي. فلم تنفكّ هذه العلوم عن البحث في طرائق التواصل لدى الإنسان وملكة التبليغ لديه. وفي هذا الإطار يمكن أن ننزّل قولة المفكّر الفرنسي رودولف غيغليون "الإنسان الذي يتواصل" التي عنون بها كتابه. فما الذي يمكن أن يستخلص من تعريف إنسان هذا العصر بأنّه الكائن الذي يتواصل؟ وقد مرّ التواصل البشري في أشكاله المختلفة بعدّة مراحل وشهد محطّات هامّة رافقت التطوّرات التي شهدتها الثقافات البشرية (الشفوي، المكتوب، المرئي) والتقدّم الحاصل بشكل متسارع الذي بلغ أوجه في القرن الماضي في مجال الاختراعات في وسائل الاتصال الحديثة، والذي بفضله أصبحنا الآن نعيش في عصر العوالم الافتراضية. ولمّا كان التواصل البشري مجال بحث علميّ واسع فقد تعمّدنا أن لا نقيّد تناولنا لهذا الموضوع بزمن معيّن (قديم، حديث) أو بشكل معيّن من أشكال التواصل (اللغوي، الإشاري، المرئي، المباشر، غير المباشر...) لغاية طرح مسألة التواصل بكلّ أبعادها ووجوهها المتعدّدة وقضاياها المتشابكة.وفي هذا السياق، يتنزّل ملتقانا الدّولي المتعدّد الاختصاصات 'طرائق التواصل من التلقي إلى التوظيف'. والـمقترَح أن يكون البحثفي مسألة طرائق التواصل موزّعا على مستويين: 1- مستوى تلقي وسائل التواصل الحديثة أو الإحاطة بها 2- مستوى استعمالهاوتوظيفها. • مستوى التلقّي والتعلّم كيف يقع تعلّم هذه الطرائق؟ أفي إطار مؤسساتي أم خارج المؤسّسة التعليميّة؟ أبشكل مباشر على يد معلّم أم عن بعد؟ إلى أيّ حدّ وقع توظيف طرائق التواصل الحديثة في العملية التعليمية ذاتها؟ وما مدى مواكبة الوسائل التعليمية والإطار التربوي لثورة الاتصالات التي شهدها القرن الفارط؟ هل أفلت زمام الأمور في هذه المسألة من يد المعلّم وأصبح بيد المتعلّم؟ هل يمكن الحديث عن انقلاب الأدوار في العملية التعلّمية؟ أم أنّ ذلك يدعّم العلاقة التفاعلية بين المعلّم والمتعلّم التي تنادي بها المقاربات التعلّمية الحديثة؟ • مستوى الاستعمال والتوظيف كيف استـُخدمت هذه الطرائق على المستوى الفردي ( العادي والطبيعي) وعلى المستوى الجماعي؟ وما هي أبعادها الاجتماعية والثقافية؟ هل بقيت غاياتها منحصرة في تحقيق التواصل اليومي بين البشر أم تجاوزت ذلك وأصبحت وسائل لنشر المعلومة أو الإشاعة على نطاق واسع ولتحقيق الاتصال لا التواصل دون أي رقابة؟ ولعلّ أبرز مثال على هذا التوظيف هو المواقع الاجتماعية الإلكترونية التي أسهمت –ومازالت تسهم –في الثورة التونسية وفي سواها من الثورات العربية وغير العربية. وقد أدّى توظيف فئة الشباب لطرائق التواصل إلى تراجع تقييم النخبة لهذه الطرائق، ومدى توظيفها لها في العملية التعليمية. وهو ما دفع أيضا إلى إعادة النّظر في تقييم حقيقة مكانة المجتمعات العربية في مجال صناعة المعلومة. إلى أيّ حدّ يمكن اعتبارها قد ارتقت من مرتبة المستهلك السلبي إلى مرتبة المستعمل الفاعل المطوّر والمشارك في تكنولوجيات التواصل؟ هل يمكننا من خلال التوظيف الواعي والمعقلن لطرائق التواصل الحديثة امتلاك هذه التقنيات واستخدامها للنهوض بمجتمعاتنا ونشر قيمنا الثقافية والحضارية مواجهين بذلك مدّ الغزو الثقافي وهيمنة العولمة التي استعملت هذه الطرائق للسيطرة على العالم فينقلب السحر على الساحر. المحاور المقترحة: 1) وسائل الاتصال فـي مداها الزماني والـمكاني - وسائل التواصل القديمة والحديثة : بين الاستمرار والقطيعة - تاريخ طرائق التواصل - التكنولوجيات الجديدة والـمجال التربوي - وسائل التواصل فـي صراع التباين والتنميط 2) إسهامات وسائل التواصل المعرفيّة وأفاق تطبيقها في مجال التعليم : - تكنولوجيات التواصل الـمعلوماتية فـي رحاب الـمؤسسات التعليمية : الواقع والآفاق. - التعليم التقليدي والتعليم الافتراضي : إقصاء أم تكامل؟ - تعامل تكنولوجيات التواصل الـمعلوماتية مع الأجيال المختلفة : تفاعل وتفاهم أم قطيعة وسوء فهم؟ - سلطة وسائل التواصل على مختلف الأشكال الثقافية - تقييم تجربة الجامعة الافتراضيّة في تونس 3) طرائق التواصل بين الكونية والخصوصية - علاقة العرب بالعلم والتكنولوجيا بين الاستهلاك والإنتاج، التبعية والإبداع. - وسائل التواصل بين الرقابة والانفتاح - طرائق التواصل وثورة الشعوب على المستويين الداخلي والخارجي 4) توظيف وسائل التواصل مجتمعيا: - دور وسائل التواصل فـي التحسيس بقيمة المواطنة - دور وسائل التواصل فـي إرساء أسس الـمجتمع الديمقراطي - دور وسائل التواصل الحديثة فـي الارتقاء بأساليب التعبير الفني. ترتيبات المشاركة ستنعقد فعاليّات الندوة في 22-23-24 نوفمبر 2012 بالمعهد العالي للغات بتونس - آخر أجل لإرسال ملخّص الـمداخلة (250 كلمة) واستمارة المشاركة : 15 ماي 2012 - آخر أجل لإرسال نص المداخلة كاملا: 15 سبتمبر 2012 ترسل المشاركات على العناوين التالية - العنوان البريدي : 14 نهج ابن ماجة، 1003، حيّ الخضراء، تونس - العنوان الألكتروني : langue.formcult@yahoo.fr - الفاكس 134 770 71 (216) - الهاتف 660 799 71 (216) / (216) 97 5523 22 ![]() |
||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للمشاركة:, التلقّي, التواصل, التوظيف, دعوة, طرائق |
|
|