العودة   عـلــم النفـــس المعــــرفـــــي > جريدة المستقبل للأخبار > أدب وشعر وفنون
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-02-2011, 02:55 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
Una Comtessà So'Meknèssià
اللقب:
معرفي جديد

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 2924
المشاركات: 25 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
Una Comtessà So'Meknèssià غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : أدب وشعر وفنون
افتراضي عذرا ..لن أتغير

عفوا يتعذر تشغيل هدا القلب لقد توقف منذ زمن ..كانت العبارة المعلقة على كل الجدران ..قلب موحش مقفر قد احتنق حزنا و الما و ظلما يمشي وحيدا منفردا ربما كان يشعر فيما مضى بالحنين لصديق يؤنس وحشته او حبيب يدفئ بحبه ارجائه ..لكن لا هذا و لا ذاك قررا المجيء ..في سيرورة الايام و مضيها ما عاد يريد شيئا سوى راحته النفسية ..و بناء عالمه الخاص الذي يسيره لوحده يلعب فيه ادوار البطولة و الكومبارس ..يعيش في ماضيه قليلا و في مستقبله اكثر يحس انه الاقوى متى شاء و الاضعف متى اراد بعيدا عن اضغات الحياة و زحمتها ..عن مشاكل البشر و همومهم ..فمشاكله الخاصة ما عادت تكفي جرائد العالم لكتابتها و لا صدور البشر لاستقبالها ..هكذا عودته الحياة الفقدان يطارده و الوحدة تلازمه ..حتى اعتقد احيانا انه نذير شئم على كل من يحيطون به ما لبث يفقدهم واحدا تلو الاخر ينسحبون من حياته فجاة يختفون كانهم لو يوجدوا قط دون ان يودعهم ..بالامس قال لهم الى اللقاء سنلتقي غدا و سندهب الى هناك و سنقوم بكدا ..ثم يرجع الى عزلته وحيدا يجلس ليتجرع كاس المرارة حتى الثمالة يفكر فيهم من هنا مروا يوما هنا جلسوا يوما ..هنا ضحكوا حتى الجنون ..هنا غضبوا هنا التقوا من هنا بدات الحكاية فهل يكون الموت هو النهاية ?
نهاية لعذابه لازماته المتكررة للشقاء و البؤس الذي يلازمانه مذ وضع قدميه على هده البسيطة هنا عرف ان الصرخة التي صرخها عند خروجه من بطن امه لم تكن بلا جدوى ..كم تمنى لو انه لم يصرخ لو انه لم يخرج لو انه لم يكتمل لو انه لم يوجد لو انهم انجبوا غيره لو ان امه ما التقت اباه لو انها كانت صرخته الاخيرة ..كم تمنى و كم سال نفسه اسئلة عديدة تبادرت الى ذهنه فتكت بدماغه في محاولة صادقة لتدميره لجعله يتاكل شيئا فشيء لماذا انا هنا ما الهدف من وجودي اانا رمز تعاسة ام علامة شقاء ..يستغرب احيانا بل و يتعجب اذا خالجته لحظات من سعادة و يبدا بالتفكير ماليا و بترقب و انتظار وقت انتهائها لطالما ردد مع احلام مستغنامي كم اخاف السعادة عندما تصبح اقامة جبرية فقد اصبحت بالنسبة له شيئا سطحيا من الزوائد لا يمر الا مرة في مئة سنة مثل الكسوف فما الداعي للتعود عليه او الالفة به فقد فات الاوان و اصبح ماسوشيا بطبعه يحب الدموع يعشق البؤس و يعبد الالم اصبح .. محاطا بهالة من السواد ما يكاد البشر يقتربون منه حتى تلسعهم حرارة الموت ..امن الطبيعي ان ناتي لهدا العالم فقط لجمع ما يكفي من الذنوب التي تخول لنا الحق في ولوج جهنم ..سؤال تبادر كتيرا الى دهنه ..مع اسئلة كثيرة من قبل لماذا يكرهه القدر ما مشكلته معه بالضبط بالاضافة الى مطاردته الدائمة له و مشاكسته باستعماله كاداة لجرح الاخرين و جرح نفسه ..لتحطيم امانيهم و الاستهزاء من احلامه لخلق نهايات لكل القصص الجميلة في حياتهم و حياته ..متى ستنتهي هده اللعبة فقد تعب الممثلون حقا و متى سينتهي هدا الحلم فقد حان وقت الاستيقاظ و انتهى وقت التسلية ..
وحده سؤال واحد استطاع ان يعرف جوابه ان حياته محكوم عليها بالفشل انه مجرد فار تجارب داخل كبسولة محكمة الاغلاق يدور حول نفسه بانتظار ان يجيء دوره للوقوف امام الموت ليكون تجربة امام اعين من اشهروا التحدي على الاسياد من امثاله لطالما كانت التجربة هي المشط الدي تعطيك اياه الحياة بعد ان تكون قد فقدت شعرك ..هدا تماما ما حصل معه ..رغب بالسلطة و القوة ..اراد ان يتدكره التاريخ.. ان يترك بصمته ان لا يمر ابدا مرور الكرام كغيره من الكائنات ..اراد ان يتبث لنفسه و لغيره انسانيته لم يعلم ان وحدها الكبسولة قد تتذكره يوما عندما يلي مصيرها مصيره ..و انا التاريخ ايضا من كبار المنافقين اللذين يختارون من يتدكرون و نادرا جدا ما يصيبون الاختيار ..وحده الفوهرر استطاع ان يتحدى كلاهما التاريخ و القدر ..لهدا لم يكن يرى امامه غيره لكن الطبيعة لم و لن تنجب سوى هتلر واحد ..كلما تامل في ما يحصل حوله لا يزداد الا قناعة اننا جميعا تائهون بين لعبة القدر امواجه تتحادفنا يمينا و شمالا بين اخد و رد ستاتي النهاية لا محال حتى مصيرنا ليس ملكا لنا كلما ازددنا اصرارا على اكتشافه كلما فر مبتعدا و ازداد غروره و غموضه وحده الموت يملك الشجعان الحق في اختياره مصيرا لهم ..قد يعتبره البعض اختار الطريق الاسهل لكنه ادا كان الطريق الوحيد لاشهار سلاحه امام العدو ليصرخ باعلى صوته انا هنا لازلت كيانا مستقلا.. ليختار ولو لمرة واحدة مصيره او على الاقل ليشعر انه من فعل دلك و في ادنى الحالات لن يكون اسوء مما كان..






خولة دحان
28/09/2010
3.54












توقيع : Una Comtessà So'Meknèssià

لو أني اعرف خاتمتي ما كنت بدأت ..

عرض البوم صور Una Comtessà So'Meknèssià   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
..لن, متغير, عذرا

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

free counters

الساعة الآن 01:29 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

استضافة و تطوير: شركة صباح هوست للإستضافه