العودة   عـلــم النفـــس المعــــرفـــــي > مواضيع سيكولوجية عامة > مواضيع عامة في السيكولوجيا
 
 

مواضيع عامة في السيكولوجيا تطرح هنا مواضيع سيكولوجية عامة لتدعيم المعارف والانفتاح على مجالات اشتغال علم النفس وانشغالاته

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16-10-2008, 05:19 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
elissaoui abdelmonim
اللقب:

مشرف عام 

الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية elissaoui abdelmonim

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 191
المشاركات: 176 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
elissaoui abdelmonim غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : مواضيع عامة في السيكولوجيا
Arrow الذكاء الاجتماعي.. شرط النجاح في الحياة الحديثة

الذكاء الاجتماعي.. شرط النجاح في الحياة الحديثة

يعرف الذكاء الاجتماعي بأنه القدرة على فهم الناس وتكوين علاقات اجتماعية ناجحة معهم، ويختلف عن الذكاء اللفظي أو المعنوي الذي يعرف بأنه القدرة على فهم واستخدام الرموز والألفاظ والمعاني وإدراكها بشكل فعال، ويختلف أيضاً عن الذكاء العملي الذي يظهر بشكل واضح من خلال المهارات العملية اليدوية الميكانيكية والتعامل مع الأشياء المادية المحسوسة، وهناك تعريفات عدة للذكاء الاجتماعي، فعلى سبيل المثال يمكن تعريفه بأنه القدرة على إدراك العلاقات الاجتماعية والتفاعل الجيد مع الناس، وحسن التصرف في المواقف الحياتية اليومية والأوضاع الاجتماعية المختلفة والقدرة على التكيف معها، مما يؤدي إلى شعور الفرد بالتوافق الاجتماعي ويعمل على نجاحه في الحياة الاجتماعية، ايضاً يمكن أن يعرف بأنه حسن التصرف في المواقف الاجتماعية، والقدرة على التعرف إلى الحالة النفسية للمتحدث والقدرة على تذكر الأسماء بما فيها الأشخاص والأماكن، والقدرة على تمييز الوجوه وسلامة الحكم على سلوكيات البشر والقدرة على مشاركة الناس في مختلف المناسبات الاجتماعية بما فيها أفراحهم وأتراحهم. وللذكاء الاجتماعي مظاهر عامة، نستطيع من خلالها تمييزه، وتتلخص أهم هذه المظاهر في أمور عدة أهمها: النجاح الاجتماعي، ويشمل النجاح في التعامل مع الآخرين والقدرة على فهمهم والتواصل معهم، وكذلك النجاح في الاتصال الاجتماعي مهنيا وإداريا. الكفاءة الاجتماعية، وتتضمن السعي لتحقيق الرضا في العلاقات الاجتماعية، وتحقيق التوازن المستمر بين الفرد وبيئته الاجتماعية لإشباع الحاجات الشخصية والاجتماعية. التوافق الاجتماعي، بمعنى تحقيق السعادة مع الآخرين والالتزام بأخلاقيات المجتمع ومسايرة القيم والمعايير الاجتماعية والامتثال لأهم قواعد الضبط الاجتماعي وتقبل التغير الاجتماعي والتفاعل السليم والعمل لمصلحة الجماعة وتحقيق السعادة الزوجية، مما يؤدي إلى تحقيق الصحة الاجتماعية. المسايرة، بمعنى الالتزام سلوكيا بالمعايير الاجتماعية في المواقف والمناسبات الاجتماعية. مراعاة الذوق العام للمجتمع، وتشمل اتباع سلوكيات مرغوبة اجتماعيا والتعامل السليم واللبق مع الآخرين من خلال تطبيق أساليبه وفنياته.

أما مظاهره الخاصة فتتمثل في: حسن التصرف في المواقف الاجتماعية، من خلال التصرف السليم والتحلي باللباقة والالتزام بالمعايير الاجتماعية في المواقف الاجتماعية العامة ومواقف التفاعل الاجتماعي والمعاملات دون احراج الفرد وإحراج الآخرين ودون اللجوء إلى الكذب والنفاق. التعرف إلى الحالة النفسية للآخرين، بمعنى القدرة على تمييز الحالة المزاجية للأشخاص من خلال طريقة تحدثهم وتصرفهم، كما في حالة الفرح أو الحزن أو الغضب أو الثورة. القدرة على تذكر الأسماء والوجوه، وتشمل اهتمام الفرد بالآخرين وقدرته على تذكر وجوههم وأسمائهم. روح الدعابة والمرح، وتشمل القدرة على فهم النكتة من خلال الاشتراك مع الآخرين في مرحهم ودعابتهم وظهور علامات المحبة والألفة المتبادلة مع الآخرين.

وأخيراً فإن من أهم واجبات الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام العمل على رعاية الذكاء الاجتماعي وتنميته لدى الأطفال والبالغين من الشباب، عن طريق تعليمهم مهارات التصرف الاجتماعي الذكي والسليم في كافة المواقف من خلال تطبيق المعايير السليمة والقيم الاجتماعية والأخلاقية والدينية، عن طريق تدعيم المظاهر العامة والخاصة للذكاء الاجتماعي من خلال عقد الدورات والبرامج الاجتماعية المتميزة والتي تختص بهذا النوع من الذكاء.

مشكلة اسمها "الذكاء الاجتماعي"!(4)

عنوان هذا المقال يستهدف بالدرجة الأولى استفزاز القارئ الذي تعلم طول حياته أن الذكاء الاجتماعي ميزة وليست مشكلة، والذي يرى كل يوم كيف يصعد أولئك الأشخاص الذين يمتلكون القدرة على بناء العلاقات الاجتماعية مع علية القوم ويحصلون على الكثير من الميزات بسبب ذلك، رغم أنهم أحيانا لا يملكون أي مهارات أخرى، بينما يهبط أولئك الأشخاص الذين قد يمتلكون كل المهارات إلا القدرة على بناء حديث جميل وجذاب ومرح مع الآخرين، ويكون دمهم الثقيل سببا في فشلهم ومحدودية تطور حياتهم العملية، بل والشخصية أيضا.

الذكاء الاجتماعي ميزة ولا شك، ولكن إذا كان صحيحا ما يقوله الناس من أن القدرة الناجحة على بناء العلاقات هي البوابة الوحيدة للنجاح في مجتمعنا فنحن أمام مشكلة حقيقية، وهذه المشكلة ترى آثارها في كثير من قصص الفشل الإدارية أو المهنية. المشكلة هنا عندما يتم منح منصب معين أو مسؤولية معينة لشخص لا يمكنه فعلا القيام بها، ولكنه فاز بهذه الثقة فقط بسبب قدراته الاجتماعية المميزة، وهذا يعني أن تجد مديري شركات ورؤساء لجان ومسؤولين حكوميين قادرين على بناء علاقات اجتماعية قوية ولكن قدرتهم الحقيقية على التفكير والتخطيط والعمل الجاد والدؤوب محدودة جدا، الأمر الذي يمثل في كثير من الأحيان الخطوة الأولى نحو الفشل.

بل إنك لو راقبت الأمر لوجدت أن كثافة العلاقات الاجتماعية تتناقض في كثير من الأحيان مع النجاح في العمل، وباستثناء بعض المناصب والمهن، فإن النجاح في العمل يتطلب الاستفادة من كل دقيقة وقت في إنجاز العمل، وهذا يتعارض من متطلبات العلاقات الاجتماعية عادة التي تعني قضاء وقت طويل على الهاتف أو في المناسبات الاجتماعية والسهر حتى وقت متأخر من الليل .. إلخ.

حل هذه المشكلة متمثل ببساطة في ألا يتم اختيار الناس للمسؤوليات على أساس قدراتهم في إقناع الآخرين بتميزهم وعدم الاعتماد فقط على المقابلة الشخصية، بل تكون هناك قائمة من المهارات والمتطلبات التي تحدد الشخص المناسب للوظيفة.

علم الإدارة الحديث، الذي كان أحد أهداف إيجاده علاج مثل هذه المشكلات، يحاول وضع منطق لكل قرار إداري يتخذ، وقرار تعيين شخص ما يفترض أن يكون مربوطا بأهداف محددة ينبغي على هذا الشخص إنجازها، وهذا مرتبط بمجموعة من المهارات والخبرات التي يجب أن يمتلكها الشخص، التي ينبغي رسم مجموعة من الاختبارات والأساليب لمعرفة مدى توافرها لدى الشخص المرشح للوظيفة أو المسؤولية.

إذا التزم صانع القرار بهذه الأساليب العلمية في اختبار المرشحين، فهو سيختار بطبيعة الحال أفضل المتقدمين للوظيفة، وليس الشخص الذي يملك "الكاريزما", والذي نال إعجابه وميله القلبي وأقنعه بأنه يستطيع تحويل التراب إلى ذهب لو منح الفرصة اللازمة لذلك.

هل هذا الموضوع جوهري فعلا بحيث تخصص له مقالة كاملة؟

في اعتقادي الجواب نعم لسببين رئيسيين:الأول أنني أعتقد أن هذه القضية تمثل سببا رئيسيا لفشل كثير من المؤسسات في القطاعين العام والخاص. إننا جميعا ندرك قيمة الإدارة في نجاح أي مؤسسة، وكلنا رأى يوما مؤسسة تملك كل مقومات النجاح فشلت بسبب مدير لا يدير بالطريقة الصحيحة.

الثاني أن هناك عددا لا يحصى من القدرات الشابة والنابغة في مختلف المجالات ولا يتاح لها الفرصة للعطاء والنمو بسبب ضعف قدراتها الاجتماعية وبسبب شخصياتها المباشرة أو غير الاعتيادية. في الحقيقة لو راقبت ستجد أن معظم المتفوقين دراسيا لا يملكون مهارات اجتماعية عالية، لأن قضاء نسبة عالية من الوقت في التحصيل العلمي يتنافى مع قضاء نسبة عالية من الوقت مع الأصدقاء والأقرباء وتعلم المهارات الاجتماعية.

إنني أتمنى أن تكون هناك مؤسسة غير ربحية يشارك في أنشطتها مجموعة من الخبراء في مجال الموارد البشرية التي تعمل مع مختلف المؤسسات على علاج مثل هذه المشكلة العويصة وتطوير أنظمة اختيار الموظفين وترقيتهم ومنحهم المسؤوليات، ووضع الأسس العلمية لذلك.

المشكلة التي ستواجهها هذه الجهود أيا كان مصدرها أن كثيرا من المديرين الحاليين في المؤسسات الخاصة أو الحكومية وصلوا إلى كراسيهم بسبب قدراتهم الاجتماعية وليس بسبب خبراتهم أو كفاءاتهم، ما يعني ببساطة أن هؤلاء سيكونون أول من يحارب جهود التطوير الإداري لمؤسساتهم وأول من يحارب هذا التغيير.

هذه المشكلة ليست مشكلة جديدة بالمناسبة، فقد كان العرب دائما يكرهون "الثقلاء" ويعشقون "من تحلو منادمته"، وقصص الخلفاء في هذا كثيرة جدا عندما يقربون أشخاصا لقدرتهم على كسب قلب الخليفة، ويبعدون أشخاصا لأن حديثهم يجلب النعاس إلى عيونه.

حتى حل هذه المشكلة، أنصح الجميع بإعطاء قدراتهم الاجتماعية أولوية خاصة، فهي كما يبدو خلطة النجاح بلا منازع












عرض البوم صور elissaoui abdelmonim   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاجتماعي.., الذكاء, الحياة, الحديثة, النجاح

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

free counters

الساعة الآن 06:14 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

استضافة و تطوير: شركة صباح هوست للإستضافه