العودة   عـلــم النفـــس المعــــرفـــــي > منبر تقنيات العلاج في علم النفس > الأطر الرمجعية للتقنيات العلاجية النفسية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15-04-2010, 10:24 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
مصطفى شقيب
اللقب:
معرفي

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 1495
المشاركات: 100 [+]
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
مصطفى شقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الأطر الرمجعية للتقنيات العلاجية النفسية
افتراضي محددات في اختيار المعالج النفساني

أسئلة حول العلاج النفساني (تابع)
بداية الموضوع في الرابط التالي: http://www.psy-cognitive.net/vb/t1689.html


3. محددات في اختيار المعالج النفساني
ما الذي يجب اعتباره في اختيار معالج نفساني، وما هي المؤشرات التي تساعد على عمل اختيار جيد، التأكد من اختيار الخدمة المرغوبة و تحديد صنف العلاج النفساني الملائم لأهداف الشخص.
عندما يسمم مشكل وجود الشخص، فيلجأ إلى طلب المساعدة، يبدأ المستقبل في الظهور أقل غموضا بعد القرار. . قبل اللجوء إلى معالج نفساني معين، ينبغي الإجابة عن السؤالين: من يجب أن يذهب عند المعالج؟وأي نوع من العلاج هو ملائم؟
يخضع اختيارنا للمعالج النفساني الفردي، الزوجي أو الأسري لنوع المشكل الذي نبحث عن علاجه. وهذه مؤشرات عامة للتوجيه في الاختيار.
الفردي
إنه الشكل الغالب. من الأفضل أن يذهب الشخص بمفرده عندما تكون المشاكل التي تشغله لا تهم مباشرة الأشخاص الذين يعيش معهم أو لا ترتبط معهم. وعندما تورط هذه المشاكل مباشرة أقربائنا، قد نتطلع إلى شكل أخر للاستشارة.
قد يحدث أن لا يرغب الأشخاص الآخرون في الدخول في علاج، من الأفضل إذن الذهاب منفردا بدل إجبارهم ضدا على رغبتهم.
العلاج النفسي إجراء مُتطلب:من المستحب الالتزام به بحافزيه قوية.
الزوجي
للذهاب لدى معالج نفساني زوجي، من المهم أن يتراضى الشركاء على ذلك.
المثالي أن يرغب الزوجان في حل مشاكل يشغلهما هما الاثنين. ليس ضروريا أن يكون لهما نفس وجهات النظر حول الموضوع؛ إذ تدخل هذه المسألة في إطار الإجراء العلاجي.
الأسرة
عندما يتعلق الأمر بالجميع، آباء وأطفال، الذين يعانون المشكل، من الأفضل اعتماد العلاج الأسري. لكن يحدث غالبا أن يختبأ المشكل الأسري وراء مشكل يظهر أنه فردي بحت.
وهذا هو الذي يحصل في الغالب، عندما يتم العلاج بشأن مشكل مقدم من طرف طفل، نلاحظ أن الصعوبات الواضحة كانت أعراضا لمشكل أسري لم يتم التعرف عليه.
في اغلب الأوقات، يطلب المعالجون النفسانيون للأطفال من الآباء الدخول في الإجراء العلاجي للمساهمة في نجاح التدخل لدى الطفل. فالمعالجون النفسانيون للأطفال معتادون على هذه الحقائق.

أشكال العلاج النفساني
لا يُطرح هذا السؤال بالنسبة للفرد الذي يدخل في إجراء علاجي. عندما يتعلق الأمر بزوج أو أسرة، يكون شكل العلاج نتيجة مباشرة لهذا الأمر. أشكال عديدة متوفرة حسب المشكل المراد حله أو الأهداف المتوخاة.
العلاج النفساني الفردي
إنه الشكل الأكثر ملائمة عندما ترتبط الصعوبات بما يعيشه الشخص داخليا. قد يكون الهدف المبتغى إعادة ربط الاتصال مع الحياة الداخلية، فهم أحسن للعواطف، التآلف مع أبعاد مازالت مجهولة في التجربة الشخصية، تحديد أو فهم ما لا يشتغل جيدا في حياة الشخص.
للعلاج النفساني الفردي فائدة تقليص فرص الإلهاء:ضغوطات الخارج
وترفيهه غير موجودة تقريبا. والوقت متوفر للرجوع إلى موضوع التجربة.
والعلاج الفردي إجراء منتظم(مثلا لقاء في الأسبوع). وهذا يسمح بخلط العلاج النفساني بالحياة اليومية. فالاكتشافات المنجزة خلال اللقاءات يمكن إعادة استثمارها في الأسرة أو العمل، اختبارها وتكييفها بسرعة. كذلك يمكن جلب المشاكل المواجهة في الخارج إلى العلاج مباشرة.

العلاج الجماعي
إنه الاختيار الجيد عندما تتعلق صعوبات الشخص بما يعيشه خصوصا في علاقة مع الآخرين. قد تكون الأهداف المتبعة تعلم تأكيد الوجود أو الحضور القوي والحي بوجود الآخرين، التعلم جيدا احترام الذات في العلاقات أو مع الأقارب أو أيضا أن يصبح الشخص أكثر مهارة لتأسيس علاقات أكثر ارتياحا.
تُمكِّن المعالجة الجماعية من التمرس باختلاف عن ما يمكن أن يعمله الشخص في الحياة اليومية. يعطي الشخص إذن الفرصة لاكتشاف أصناف جديدة لعيش أكثر ارتياحا. فائدة إضافية:المعالج شاهد على ما يفعله الشخص ويعيش في علاقة مع الآخرين. وهذا يسمح له أن يفهم بسهولة أكبر الصعوبات التي يواجهها الشخص ولمساعدته جيدا في حلها.
كما في العلاج الفردي، يجري العلاج الجماعي حسب وتيرة منتظمة تمكن من إعادة استثمار مباشر لما تعلمه. وبما أن كل مايحدث يحدث بصفة جماعية، هذا يضمن صلابة قوية للمكتسبات التي حدثت.
حصص مكثفة
تتركز الحصص المكثفة على موضوع خاص ك"تأكيد الذات"، "الحياة العاطفية"، الخ. قد تكون حصة مفيدة جدا وجد فعالة إذا رغب الشخص في التقدم في موضوع معين.
توفر الحصص العلاجية مكانا يعطي للشخص الفرصة للتعبير في جو آمن. كالعلاج الجماعي، تسمح بتجريب أشكالا جديدة للعيش والتعامل. ولكن على عكس العلاج الجماعي، فهي تجمع أشخاصا لهم انشغالات نسبيا متشابهة. وهذا يسمح بالذهاب بعيدا في مجال معين.
ولأنها مكثفة(مثلا 15 ساعة موزعة على أقل من ثلاثة أيام)، تكون هذه الحصص منشطة خصوصا، إذ تسمح بالتقدم كثيرا نظرا لمفعول التدريب، لكن ينبغي أن لا نغفل الانتباه إلى أعادة استثمار ما تم تعلمه في الظروف الحقيقية للحياة.
الورشة الأسبوعية
تتشابه الورشة مع الحصة العلاجية، لكنها مهيكلة حسب إيقاع أسبوعي. وهذا يُمكن من الجمع بين مزايا حصة موضوع معين مع مزايا إجراء منتظم يشجع المشاركين لإعادة استثمار مكتسب في الحياة اليومية. وبما أن الورشة تهم موضوعا محددا، تكون أكثر تنظيما من علاجي نفسي جماعي.
كفاءة المعالج النفساني
بعد معرفة أي نوع من الخدمات يريد الشخص، عليه أن يجد معالجا نفسانيا كفؤا. وقد تكون بعض الصعوبة للأسف في التمييز بين المهنيين الماهرين والآخرين الهواة. ويشهد على ذلك كثير من المسترشدين. وعلى العموم يعتمد في اختيار المعالج على التكوين المعرفي- التطبيقي والتجربة الإكلينيكية، كما يمكن اللجوء إلى هيآت الأخصائيين النفسانيين في حال التردد أو النزاع.
صنف المعالج النفساني
هناك طرق عدة لممارسة العلاج النفساني. الأمر مختلف عن المجالات الأخرى حيث وضعت عبر ممارسة السنين طريقة مثلى لعمل الأشياء. الطرق اختلفت إلى حد ضياع المختصين والتوقف عن إحصاء عددها منذ مدة طويلة. لكن الاختلافات بين المقاربات العلاجية غير مهمة كثيرا بالنسبة للشخص الذي يرغب في العلاج. تلك التمايزات العلاجية تخص تقنية التدخل والاختيار الذي يتبناه كل معالج الذي يخضع قبل كل شيء لاهتماماته وتفضيلا ته وكذلك لفرص التكوين التي مُنحها خلال تعلمه.
بالنسبة للشخص الذي يبحث عن العلاج، إنها النتيجة التي تهم؛ تبقى التقنية التي أوصلت إلى هذه النتيجة ثانوية. كما أنه بالإمكان أن نحصل على نتائج مختلفة وكلها مرغوبة. الواجب اختيار نوع النتيجة التي يريدها كل شخص، وهذه ما يحدده التيار السيكولوجي أو الاتجاه النظري.
ويتم في العلاج النفساني دمج مختلف المقاربات العلاجية في عدد محدود من التيارات الفكرية الكبرى المتجانسة نسبيا. وهذه التيارات محدودة العدد ولا تتحدد بتقنيات التدخل العلاجي كالمقاربات ولكن بالأحرى تعتمد على رؤية فلسفية. فهي تحدد مثلا مفهوما للحياة، للوظيفة الإنسانية، للتغيير لدور المعالج، الخ.
بينما المقاربة (طريقة محددة) هي أسلوب ملموس لتحقيق هذه الرؤية في سياق معين(مثلا لصنف من المشاكل).
إنه هذا التيار الفكري الذي يحدد النتائج التي يحاول شكل علاجي الوصول إليها والشكل الذي يدعى الشخص للمشاركة به. إنه إذن بعد هام في اختيار المعالج لأن له التأثير المباشر على النتائج المرجوة الحصول عليها.
كما في حال عطب سيارة مثلا في الطريق. للأشخاص اختيارات مختلفة. قد يكتفي أحدهم بإصلاح جزئي بغية الوصول إلى الوجهة بأقل كلفة قبل إصلاح شامل. ومنهم من يريد إنهاء مسألة الإعطاب والعمل على إصلاح جذري كامل.
في العلاج النفساني، لا بد من إنهاء المشكل بصفة دائمة. وإن كان كذلك تأخذ الحلول أشكالا مختلفة حسب الأشخاص. والتيارات الفكرية تطابق الاختيارات التي تحدد النتائج التي نرجو الوصول إليها. إنها إذن معيار هام للاعتبار لدى اختيار المعالج لأنها تعطي أجوبة مختلفة لحاجات مختلفة.
عند اختيار معالج و أهداف وطرق تمشي في الاتجاه الذي نريد، نزيد من فرص حصولنا على ارتياحنا وإرضاءنا.

ثلاث تيارات فكرية أساسية في علم النفس
التيارات الثلاث المعروفة هي:
1. التيار التحليلي النفساني
. 2التيار السلوكي
3. التيار الإنساني
وهذه التيارات معروفة كأشكال متباينة للعلاج النفساني. لنرى ما هي محددات كل منها:

1. التيار التحليلي النفساني
أحدث حوالي 100 سنة من طرف رائده "سيجموند فرويد"، ما زال هذا التيار يسود كثيرا في أوروبا. في كندا، في منطقة الكيبيك مثلا، 27% من الأخصائيين النفسانيين يمارسون وفق هذا التيار التحليلي مقابل نفس النسبة تقريبا 29%. وهي تضم كثير من مدارس التحليل النفسي، لكن أيضا تنوعا من المقاربات العلاجية، الديناميكي النفسي والتحليلي النفسي.
حسب المعالج التحليلي النفسي، تتكون الشخصية خصوصا عبر تجارب الطفولة، خاصة المكبوتات في اللاوعي لتجارب مهددة لا يستطيع الطفل تحملها. هذه التجارب تجري خصوصا في العلاقات مع الآباء وتتطور الحلول التي تعتمد على كبت الاندفاعات والانفعالات التي تتفرع عنها.
وهكذا على حسب هذه الرؤية، يوجد مفتاح الأعراض الحالية في التجارب المكبوتة للطفولة. فعبر اكتشاف اللاوعي نستطيع إعادة اكتشاف الأسباب الأولى. وعبر إعادة الاتصال مع تلك القوى الخفية التي تدفع الإنسان للتحرك حسب الفرويديين، يكون من الممكن مراقبتها ومنعها من التحكم في السلوك والتجارب الشخصية.
هدف هذا العلاج هو معرفة وفهم ما يجري داخل الشخص. التغير الشخصي أو اختفاء الأعراض ليس هدفا في حد ذاته ولكن مفعولا ثانويا أو قد يأتي في طريق العلاج كهدية ليس إلا.

2. التيار السلوكي
تفرع هذا التيار من أبحاث التعلم والتشريط. انطلاقا من اكتشافات حول الحيوانات، أدرك الباحثون السر وراء الأسس التي تسمح بالتعلم والنسيان. . وعبر فحص البشر بواسطة هذه العمليات، انتهوا إلى الاعتقاد أنه يمكن اعتبار المشاكل والأعراض النفسية كمسائل تعلم إشكالية التي من الممكن استبدالها بمُتعَلمات جديدة أكثر ملائمة.
بالنسبة للمعالج السلوكي، الأساسي له هو تحديد التفاعلات الواجب إزالتها والتفاعلات الجديدة التي يجب استبدالها. وبعد التعرف الجيد على الهدف المرجو، يكفي إثارة عملية نسيان التفاعلات القديمة وإثارة تعلم التفاعلات الجديدة لحل المشكل وإزالة الأعراض.
ولا يكترث المعالج باكتشاف الأسباب العميقة للمشكل، ولكن لإخفائه مباشرة وسريعا ما أمكن. لا يهم أن نفهم لماذا بمجرد أن يتم الوصول إلى الهدف. إنه المشكل هو المرمى الوحيد للعمل الذي يسعى لحله بأسرع ما يمكن.
في البداية، كانوا يعتمدون على شكل من التشريط المنهجي للعمل على اختفاء الأعراض. الآن تم إدخال العمليات الذهنية للبحث عن الحلول. لذلك يتم الحديث عن الطرق الإدراكية (الذهنية) السلوكية عوض الاقتصار على السلوكية.

3. التيار الإنساني
كردة فعل على التيارين السابقين قام كل من "كارل روجرز" و"أبراهام ماسلاو"في حدود سنة 1960 بإحداث "القوة الثالثة" التي ركزت أساسا على تنمية الإمكانات البشرية. رافضين اعتبار الشخص محددا فقط بتجاربه السابقة، أرادوا إعطاء الشخص السلطة لتحديد مسلكه في الحياة. ولحل المشكل المطروح اقترحا معالجة متمحورة حول الشخص.
يعتبر المعالج الإنساني أن على الشخص ذاته أن يكون في قلب الإجراء العلاجي. إنه تفتح الشخص في مجمله الذي هو مرمى العمل الأساسي. فعندما يلجأ الشخص للعلاج كمظهر لصعوبة عيش وفرصة لحل مشكل أساسي تكون نتائجه أكبر فأكبر.
عموما يعمد المعالج الإنساني إلى دعوة الشخص لتوجيه ذاته لإجرا￿ء يقدم فيه انشغالاته مع البحث عن توازن أكثر إرضاء. حرية اختيار المسترشد في قلب الإجراء، كقدرته على معرفة حاجاته الحقيقية وإرضاءها.
يرمي المعالج الإنساني إذن إلى تغيير عميق يمس مجمل حياة الشخص. تصيب النتائج اعتياديا أسلوب العيش الشخصي في كل وضعيات الحياة اليومية. يتم التركيز على التجربة الحالية بدل التجارب السابقة.
خلاصة
علينا أن نتساءل ماذا ننتظر من علاج نفساني. بمجرد تحديد واضح للهدف، بإمكاننا تحديد صنف العلاج الذي يناسبنا أكثر.
وهكذا نختار معالجا ذا اتجاه سلوكي، إذا أردنا:
نتائج سريعة ما أمكن.
معالجة نقطة مُعرفة ومحددة.
دون تغيير شيء آخر قدر الإمكان.
ونختار معالجا ذا اتجاه تحليلي نفساني، إذا أردنا:
فهم أحسن لذواتنا.
اكتشاف أعمق.
رؤية واضحة للقوى التي تحركنا.
فهم أصل المشكل.
وفي اختيار المعالج الإنساني، إذا أردنا:
تغيير طرق وجودنا وعيشنا بصفة هامة ودائمة.
القدرة على عيش مكثف ومفتوح.
اكتشاف طريقة أكثر تفتحا ليكون الشخص هو ذاته.
تعلم حل المشاكل التي تأتي بها الحياة.

تتمة الموضوع على الرابط التالي:
http://www.psy-cognitive.net/vb/t1686.html#post3613












عرض البوم صور مصطفى شقيب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محددات, المعالج, النفساني, اختيار

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

free counters

الساعة الآن 08:59 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

استضافة و تطوير: شركة صباح هوست للإستضافه