العودة   عـلــم النفـــس المعــــرفـــــي > منبر تقنيات العلاج في علم النفس > الأطر الرمجعية للتقنيات العلاجية النفسية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15-04-2010, 10:17 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
مصطفى شقيب
اللقب:
معرفي

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 1495
المشاركات: 100 [+]
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
مصطفى شقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الأطر الرمجعية للتقنيات العلاجية النفسية
افتراضي التنمية الذاتية مثال إجراء علاجي

أسئلة حول العلاج النفساني (تابع)
بداية الموضوع في الرابط التالي:
http://www.psy-cognitive.net/vb/t1689.html


6. التنمية الذاتية مثال إجراء علاجي
هناك طرق عديدة للقيام بالعلاج النفساني، منها التنمية الذاتية(ذات الاتجاه الإنساني)التي تطورت منذ عشرين سنة من طرف الأخصائيين النفسانيين "جون غارنو" و"ميشيل لاريفي"، وهو علاج نفساني معترف به من طرف هيئات الأخصائيين النفسانيين في بعض الدول.
ما هي الأهداف، المبادئ، استراتيجيات التدخل؟
هدف رئيس: تنمية الشخص.
مبادئ أساسية
ما الذي يؤدي إلى مشاكل هامة؟ الخوف، القلق، الإجهاد التام، الاكتئاب، الأرق.
سوء استعمال عواطفه، عدم تقدير الذات (اعتبار حاجيات. إن لجسدك عليك حقا، إن لنفسك عليك حقا..، حدود)، في العلاقات الحميمية، في العمل.
بما أننا نعتبر ردات أفعالنا كأعراض، تتم معالجها كمداخل لمعالجة الصعوبات التي كانت سبب المشكل، فالهدف ليس فقط القضاء على المظاهر التي ستختفي أسبابها ولكن يتم تزويد الشخص بوسائل لتجنب السقوط مرة أخرى. سيعرف الشخص ما عليه فعله لتجنب حصول الصعوبات وماذا فعل لكي تظهر تلك الأعراض المرضية.
هذه" سعيدة"، دائما قلقة، ومنذ مدة تصيبها أزمات هلع ورعب. وقد اكتشفت في العلاج أنها أصبحت قلقة لأنها تقوم بتطبيع ردات فعلها العاطفية. فقد اعتادت أن تحدث نفسها"ليس هذا خطيرا، هناك ما هو أسوأ" وهكذا تقوم بكبت وحبس عواطفها.
وبعد ما استأنست بعواطفها وتعلمت التعبير عنها، أصبحت قلقة أقل فأقل وتوقفت عن رؤية أزمات الهلع- الخوف. إضافة أنها اكتسبت عادة جديدة:عندما تحس أنها ستصبح قلقة، تبحث مباشرة عن ردة الفعل التي كبتتها مؤخرا. فقد تجهزت إذن لإعادة التوازن وتجنب تفاقم حالة القلق إلى حد أزمة الهلع.
يمكن اعتياديا اعتبار المشاكل التي تدفع لطلب العلاج كصيحات إنذار لذاتنا لدعوتنا بقوة لحل مشكل أساسي يمنعنا للاستفادة القصوى من حياتنا. وبهذا الشكل قد يصبح المشكل فرصة للنمو، لتحسين نوعية الحياة.
بالطبع، بإمكان المعالج مساعدة الشخص لتحديد الأهداف، لكن إليه ترجع مسئولية تحديد الأهداف المتبعة. قد يقترح المعالج تمارين، قراءات وطرقا لعمل الأشياء، لكن إليه ترجع دائما السلطة لقبول أو رفض، لمحاولة ذلك أو لتبنيه نهائيا.
المعالج "مدرب" بدل "مسهل للأمور"
لو كنت مرشدا للطيران لن أقترح على الطيارين الأجواء والتمارين السهلة فقط، بل سأدربهم على الوضعيات الصعبة لتعلم تجاوز الصعوبات. نفس الأمر بالنسبة للمدرب، الذي يساعد عميله على التعرف على ما يعمل 'أو لا يعمل' للحصول على نتائج جديدة. يدعمه أيضا في تجاربه، في نجاحاته وفشله.
ظروف علاجية مشابهة للحياة الحقيقة
لا يمكن إنكار صعوبات الحياة الحقيقة في العلاقة العلاجية.
هذه "خولة" تريد أن تحدث معالجها عن موضوع معين لكنها تخاف أن تُخيب معالجها. لقد تعودت على فرض "رقابة على نفسها" لتجنب إحباط الآخرين. وقد كان معالجها ذكيا، لم يطمئنها لتتحدث كما تشاء في بيئة آمنة(العيادة النفسانية)، ولكن أراد منها أن تتعلم الحديث في كل الظروف، في الحياة الحقيقية.
حماية المعالج من هذه الأخطار، يكون حرمانه من فرصة امتلاك القوة لتخطي ما يمنعه من العيش بحرية.
عبر مثال إجراء علاجي و التقدم التدريجي- ل"جليلة" سنتعرف بالملموس على الخصائص المختلفة للتنمية الذاتية.
جليلة مؤطرة تربوية في مدرسة ابتدائية، 32 سنة وهي في أزمتها المرضية الثانية. بعد غياب ثلاثة شهور تستعد للرجوع للعمل. إلا أنها غير متحمسة ولا تدري ما ذا تفعل للخروج من المأزق، فاتجهت لمعالج نفساني خبير في التنمية الذاتية.
1. تحديد المشكل يبحث المرشد مع مسترشده-مستشيره سوية الطريق-الدرب الذي أخذته للوصول إلى حالة الإجهاد التام. عمل لا يستجيب لتطلعاتها؟عدم احترام لحدودها؟صعوبة في التكيف في علاقتها مع زملائها؟من الهام تسجيل أنه لا يوجد سبب فريد ينطبق على كل شخص يعيش الإجهاد، ولكن يتعلق الأمر لكل شخص بسبب أو مجموعة أسباب معينة. يجب إذن أولا تحديد الصعوبة التي سببت المشكل.

ومن أجل ذلك يلجأ المرشد إلى استقصاء. والعلامات التي تساعد هي العواطف في العمل التي تعيشها جليلة:عندما تكون وحيدة في المكتب، مع زملائها، مع مديرها، في طريقها إلى العمل، عند عودتها إلى المنزل، الخ
أدركت جليلة أن عواطفها تكون مكثفة وغير مرغوبة خصوصا عندما تكون مع زملائها أو رئيس عملها. بينما تحس بالارتياح، وتكون متحمسة بالخصوص، وحدها في المكتب.
في الأوقات التي تعمل وحدها، لا مشكل حينئذ لديها. وبالمقابل، عندما تشتغل مع فريق، إنه الخوف والفزع وأحيانا الدوار.
وبعد مواصلة التقصي، أدركت أيضا جليلة أن سوء حالها يحدث في الضبط في وضعية خاصة:عن اختلاف مع زملائها في الاجتماع، حيث تكون غير متفقة مع القرارات التي يتخذونها خلال الاجتماع فتكون مكرهة للقيام بعمل لا تتفق معه. وهكذا يؤدي بها الإحباط المتكرر في عملها إلى حد الإجهاد التام ... والحل طبعا لم يكمن في أخذ العطل المطولة والابتعاد عن مصدر القلق، فحين العودة، نفس الظروف ونفس الانطباعات مما يؤدي إلى نفس الأعراض.
بعد التعرف على المشكل، ينبغي إيجاد وسيلة لمعالجتها. من الواضح أن على جليلة تأكيد حاجياتها أمام زملائها. صحيح أنها مرتاحة لإيجاد سبب المشكل ولكنها أيضا مترددة أمام ضخامة المهمة لمواجهة زملائها. على أي لقد تعبت من هذه الوضعية وهي عازمة على وضع حد لذلك.
2. المرحلة مقتنعة بما العلاج تقتضي التجهيز بالآليات. تجهيز جليلة لبلوغ هدفها. لنذكر أنها مجهزة سابقا لبحث علل مشاكلها. عليها في المستقبل أن تعطي الاعتبار لعواطفها لتحديد ما يؤدي إلى المشكل.
على المعالج الآن الاهتمام بما يسبب الفتور في العزيمة لدى جليلة. فردة فعلها هذه تعلِمنا عن حاجة لديها لذا ينبغي معالجتها.
فهي تخاف أن تعبر عن عدم اتفاقها مع الآخرين، وتجد صعوبة في تجاوز ذلك. يبتدئ المعالج معها تدريجيا، فبدل أن تقول في البداية أنها متفقة مع ما هي غير متفقة في قرارة نفسها، تلتزم الصمت ولا تبدي أي رأي. وشيئا فشيئا تتقدم أكثر. وكلما حاولت أكثر كلما كسبت مزيدا من الصلابة. تناقش أو تثير مسائل حول عملها في الفريق، تبدي تحفظها حول بعض التدخلات وأخيرا تفاجأ بأن زملائها يستحسنون تدخلاتها وآراءها. وهكذا خلال شهور من التدريب بدأت تحس المتعة في احترام ذاتها و التشبث بآرائها.
3. مفعول العمل العلاجي
الآن جليلة مقتنعة بما يفعل الإجراء العلاجي، فقد اختفى الإرهاق والكآبة وإن كانت ترجع من حين لآخر، إلا أن جليلة تعرف كيف تتصرف في الأمر. تحاول التعرف على ما يسبب لها ذلك المفعول ثم تتخذ الوسائل لمعالجته. تعرف أن الأمر أصعب مع رئيسها أكثر مما مع زملائها، لكنها مجهزة لتطوير مهارتها للتعبير عن عدم توافقها مع الآخرين. .
لقد ساعد العمل العلاجي على تطوير مهارات لتكون في الاستماع إلى ردات فعلها الانفعالية، لفك رموز انفعالاتها، أن تعبر عن معارضاتها، أن تقدم وتدافع عن أفكارها، أن تفاوض دون نسيان حاجياتها الهامة ...

المراجع:

1. Psychothérapie : 100 réponses pour en finir avec les idées reçues.
2. Pourquoi la psychothérapie ? Serge Ginger, Psychologue, France.
Fondements, méthodes, applications. Par la Fédération Française de Psychothérapie. Sous la direction de Tan Nguyen. Préface de Serge Ginger et Michel Meignant.
3. Devenez votre propre thérapeute Ginette Plante, Psychothérapeute et formatrice, Québec, Canada.
4. Moi aussi ... Moi plus! Yvon Dallaire
5. L'Art-thérapie : un processus de transformation Edith Viarmé, art-thérapeute
6. La psychanalyse à l'écoute de soi Chantal Calatayud, psychanalyste
Comprendre la psychanalyse Chantal Calatayud, psychanalyste
7. Thérapie Conjugale Brève. O'HANLON HUDSON P. , O'HANLON W. H












عرض البوم صور مصطفى شقيب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مثال, الذاتية, التنمية, علاجي, إجراء

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

free counters

الساعة الآن 03:20 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

استضافة و تطوير: شركة صباح هوست للإستضافه