العودة   عـلــم النفـــس المعــــرفـــــي > منبر تقنيات العلاج في علم النفس > الأطر الرمجعية للتقنيات العلاجية النفسية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16-12-2008, 09:36 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
nadia mourzak
اللقب:

مشرفة عامة 


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 331
المشاركات: 92 [+]
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
nadia mourzak غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الأطر الرمجعية للتقنيات العلاجية النفسية
افتراضي اللاوعي عند يونغ Karl Gustave Jung

أخد هذا المقال من موقع' Minerve '.



يرى يونغ أن فرويد قد أخطا عندما حصر مصدر العصاب في الاضطرابات الجنسية وعندما اختزل اللاشعور في الجنس المكبوت. يقول يونغ « إن النظرية الجنسية صحيحة إلى حد معين، لكنها لا ترى إلا جانبا واحد من المسالة. إذن يكون من الخطأ أن نرفض أو أن نقبل النظرية الجنسية في كل الحالات ». و هذا يعني أن يونغ يأخذ بعين الاعتبار النظرية التي تتعلق بحاجة السيطرة التي وضعها أدلر. وهكذا فان يونغ يقر بضرورة توسيع مفهوم الليبيدو( الطاقة الجنسية ) كما حدده فرويد ليشمل مجموع غرائز السيطرة بما في ذلك غريزة القوة. الليبيدو عند يونغ يعني إذن الطاقة الغرائزية المعتبرة في قدرتها التحويلية والتطويرية.
و من هذا المنطلق يرى يونغ أن مظهرا مخالفا لليبيدو يسيطر عند البعض بحسب تناسخاته، فيكون لنا لاشعور متغير في المحتوى وبالتالي أنماط مختلفة من العصاب، و في الحالات العادية طبائع متناقضة. و أدلر كان قد وصف من جهته العصاب الذي يسعى فيه المريض إلى تحقيق تفوق وهمي وبالتالي يكون هناك تضخيم للذات، في حين أن فرويد يرى مرضاه من زاوية التبعية في علاقتهم بمواضيع مهمة جدا : الأب، الأم...فالموضوع عند فرويد هو القوة المحددة. و هذا المظهر المخالف لليبيدو جعل يونغ يحدد نمطين من السلوك، السلوك المنطوي على ذاته INTROVERTI الذي تهيمن عليه دوافع الأنا، و السلوك المنفتح EXTRAVERTI الذي تهيمن عليه الدوافع الموضوعية أو الموضوعاتية، « الأول في الحالة العادية يتميز بسلوك متردد و تأملي و متحفظ و لا ينفتح بسهولة فيكون دائما في أهبة للدفاع، والثاني يتميز بسلوك منفتح في الظاهر و مجبرة يندمج بسهولة في كل الوضعيات و يرتمي دائما في المجهول دون هم و احتراس... عند الشاب المنطوي على ذاته يتخذ العصاب في اغلب الحالات النفسية التي حددها أدلر ولمعالجة شاب منفتح فانه من الضروري اخذ نظرية فرويد بعين الاعتبار ». وباختصار فان يونغ يوسع ميدان اللاشعور الفرويدي بان يضيف إليه اللاشعور الأدلري محافظا على الليبيدو الذي ينقسم في اتجاهين إما نحو الأنا و إما نحو العالم والذي بحسب الوجهة التي يتخذها يؤدي إما إلى الانطواء و إما إلى الانفتاح. غير أن ذلك يتعلق باللاشعور الفردي إذ أن يونغ يعتقد انه في عمق اللاشعور هناك مجال غير فردي هو منطقه اللاشعور الجمعي وهو ما يمثل خصوصية تصور يونغ للاوعي.
في الحقيقة درس فرويد انطلاقا من الأساطير ضروب عامة وجماعية للاشعور إذ يقول عن الأساطير « في الأساطير، لا تنتمي العلامات الرمزية بصفة خاصة للحالم، و لا تعين فقط العمل الذي ينجز أثناء أحلامه. إن الأساطير و الحكايات و الأمثال والأغاني الشعبية، كل ذلك يستعمل نفس الرمزية»، و يدرس في كتابه «الطوطم و المحرم » المستويات اللاشعورية للعقلية البدائية وبعد ذلك ثم بعد أعمال يونغ يربط في « علم النفس الجماعي وتحليل الأنا » سنة 1923 علم النفس الاجتماعي وعلم النفس الفردي. لكن و مع ذلك يبقى يونغ المنظر الحقيقي للاشعور الجمعي. إذ يروى في كتابه « اللاشعور » كيف أن التحليل المباشر لمريضه جعله يتفطن إلى رمز أسطوري ناتج عن اللاشعور السلفي الذي نتوارثه. فقد كان يعالج شابة تعاني من عقدة أبوية, عندما تبين في فترة العلاج التي يتكون فيها التحويل بأنه يظهر عدة مرات في حلم المريضة في شكل مظاهر غريبة، كانت تحلم، على سبيل المثال، انه كان معها في تل مليء بحقول الحبوب وكان يحملها ويضعها بين ذراعيه كالطفل الصغير وكان يحركها كما تحرك الرياح حقول الحبوب. و في حلم آخر ظهر و له حجم كبير و سن كبيرة، كان نوعا من الملهم وفي كلمة كان يونغ يظهر في أحلام المريضة تحت المظهر الخارق لرب، لقد وجدت المريضة الاها و الإله هو روح الإغريق «هذه الصورة السلفية منتشرة بشكل كلي وتمثل جزءا من ألغاز التاريخ العام للذهن البشري و لا تنتمي إلى حقل التذكر الشخصي » على حد عبارة يونغ وهذه الصور السلفية التي ترقد في أعماق أعماق اللاشعور يسميها يونغ النموذج-المثال ARCHETYPES . والنماذج-المثال تتعلق من جهة بمخلفات بدائية جدا ومن جهة ثانية بمفاهيم أرفع منزلة تغذي الرموز الجمالية والدينية. و يرى يونغ أن الأفراد بما أنهم يشاركون، باللاشعور، في الروح الجمعي التاريخي، فإنهم يعيشون طبيعيا في حالة لاشعور في عالم من الغول و الجن و السحرة... الذين ملئوا كل الأزمنة السابقة لهم بالأحاسيس الأكثر فياضة وكذلك يشاركون في الآلهة وفي الشياطين وفي الأشرار... و هكذا يفسر يونغ تمثل الملائكة وكل الأشياء من هذا القبيل.
و هذه التحاليل رغم الظاهر، هي بعيدة جدا على التصورات الخاصة بفرويد. فعندما يتحدث فرويد عن لاشعور جمعي، و هو ما لم يقم به، إنما يعني انه في لا شعور كل فرد هناك عناصر توجد في كل لاشعور مثل عقدة أوديب، عقدة الخصي... أما العقد الأخرى التي لم يعطها فرويد أسماء عامة فإنها محددة من قبل تجارب فردية بحت و خاصة بتاريخ الفرد. فبالنسبة لفرويد يتكون اللاشعور في الطفولة و أن الأساطير تأتي من جمع صورة رمزية تولد في كل لا شعور، في حين إن نماذج يونغ موروثة من لاشعور سلفي يوجد قبل ولادتنا فنحن نولد ولدينا بعد لاشعور جمعي منتج لصور موروثة.












عرض البوم صور nadia mourzak   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اللاوعي, يونغ, jung, karl

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

free counters

الساعة الآن 04:33 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

استضافة و تطوير: شركة صباح هوست للإستضافه