كارل روحرز Carl Rogers
إمكانية القول لشخص ما إنه "جيد" يعطيكم الحق أيضا لتقولوا له إنه "سيء".
في لقائي مع فرد يحتاج للمساعدة، إذا اعتبرته مثل طفل غير ناضج، أو مثل طالب جاهل، أو مثل عصابي، أو مثل ذهاني، فإن هذه المفاهيم التي أمتلكها ستحدد موضعه في العلاقة. (لن تكون المساعدة ناجعة)
إذا اعتبرت العلاقة فقط فرصة لترسيخ بعض فئات الكلمات أو الآراء حول الآخرين، فأنا إذن أميل إلى تأكيدهم كمواضيع – موضوع ميكانيكي في الأساس أو قابل للتلاعب. وإذا اعترفت له بأن تلك هي إمكاناته، سيميل إلى التصرف في اتجاه تأكيد هذه الفرضية.
إن علاقة المساعدة القصوى هي صنف العلاقة المقامة من طرف شخص ناضج سيكولوجيا... بمعنى آخر، إن قدرتي على خلق علاقات تسهل تطور الآخرين باعتبارهم أشخاصا متميزين، هو مقياس التطور الذي حققته سابقا في نفسي ذاتها.
إن الفكرة هي التي تزعج في بعض الاعتبارات، ولكن أيضا فكرة واعدة ومليئة بالتحديات. هذا معناه أنه إذا كنت مهتما بخلق علاقات مساعَدة فأمامي آفاق حياة مهنية جذابة، توسع وتطور مواردي في اتجاه التطور.
"لا يمكننا أن نرسخ مباشرة لدى الغير معرفة أو سلوكا؛ نستطيع على الأكثر تسهيل تعلمه". يجب أن يكون دور المعلم، حسبه، هو خلق جو مشجع على التعلم، وأن يعمل على أن تصبح الأهداف صريحة ما أمكن، وأن يكون دائما ملجأ للتلاميذ".
"[...] يجب على المعالج أن يعيش جيدا علاقته مع المعالَج وأن يندمج فيها كلية".
"على المعالج أن يبرهن على احترام غير مشروط تجاه المعالَج".
"في حدود أن المعالج يقبل بثقة وفهم كل أوجه تجربة زبونه باعتبارها عناصر مندمجة في شخصيته، فإنه سيشعر تجاهه بشعور احترام غير مشروط".
"يبرهن المعالِج على فهم متعاطف empathique تجاه النظام الداخلي لمرجعية زبونه، بمعنى تفاهم مع الشخص personne وليس مع الموضوع objet، وأن يعمل على تبليغ هذا الشعور"
"الإحساس بالعالم الخاص للزبون كما لو كان عالمه الشخصي [أي عالم المعالِج] دون أن ينسى أبدا الحدود التي تفرضها "كما لو" comme si، هو ذا التعاطف empathie الذي يبدو ضروريا للعلاج".
ليس على المعالِج أن يفهم شخصية زبونه ولا مشاكله، ليس أكثر من أن يوجهه إلى البحث عن الحلول لمشاكله. يكفي أن يكون صادقا sincère وأن يقبل الزبون دون تحفظ، مع البرهنة على فهم وحساسية تجاهه.