مقتطف من محاضرات الدكتور بنحدو 2011
النمط الذهاني: لا انفعال لديه نظرا لغياب الغياب(المسافة)، فانفعاله آني مباشر مادي لا يستطيع التجريد، انفعاله استهلاكي، إذا أحبك الذهاني تعرضت للتخريب لأنه يستهلك لا يصبر، لا يستأذن قمة هذه الأمثلة عند البارنويا يحبك من طرف واحد فإن لم تحبه بنفس الفعل كرهك واعتدى عليك وقضى عليك عندما يكون الحب عنفا أحبك فأتجسس عليك واحتال عليك وأتآمر عليك، حب الذهاني ومشاعره لا تستأذن ولا تعترف بالزمان والمكان، لها صلة بالمباشر والإنجاز، فيتحول إلى فيروس يخرب الآخرين يستعمر الآخرين ذلك الحب هو الذي يجعل المرأة تعيش في جحيم في حرب مع الرجل، ذلك ما يجعل الرجل يعيش خرابا مريضا مع المرأة من جراء تلك الغيرة التي تغير بها عليه، ذلك سيجعل الرجل يشمئز من ذلك الشك ، عند البارانوي المراة تعتنق إما مبدأ التناسب أو أوقليد .
النمط العصابي: أساسه الفقدان فقد موضوعه وليس لديه أي بديل لكي يعوضه فهو مرفوع منشغل على الدوام بما فقده، لا يندرج في الزمان والمكان لأنه مقصور في ما مضى ، مقصور في الغياب، في الذكرى،(ما راكش معنا) (كيهدر معاك الشكوى لله) معك بعقله ولا ليس بعقله، معك شعور ولكن شعوره مرفوع فيعيش الفقدان وانفعاله مركزيته الفقدان، أوقليد رفع لما سبق المشاعر قانونية، شرعية ، أي تنفي المشاعر الذاتية، أوقليد أمر ولا مرد لذلك الأمر، الأمرعنده لا بد أن يخضع للجاذبية، أي أوقليد ( يا إبني إني رأيت ذابحك)( يا أبتي أفعل ما تأمر ستجدني إن شاءالله من الصابرين) هذا هو أوقليد برود أوقليد يخففه ويداويه مبدأ التناسب بمعنى قانون التناسب سيؤكد قانون أوقليد فنرضى به.