تدبير جلسات الحوار أثناء الإرشاد النفسي وفق تقنيات العلاج المعرفي

[بنعيسى زغبوش]

مرجع هذا المقال:
زغبوش، بنعيسى. (2009). " تدبير جلسات الحوار أثناء الإرشاد النفسي وفق تقنيات العلاج المعرفي". ضمن: أعمال الملتقى الدولي حول: "الإرشاد النفسي: دوره وأهميته في تطوير المؤسسات التربوية". الجزائر- ورقلة - جامعة قاصدي مرباح: مخبر تطوير الممارسات النفسية والتربوية (1-22).

تدبير جلسات الحوار أثناء الإرشاد النفسي وفق تقنيات العلاج المعرفي

بنعيسى زغبوش
كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس
المغرب

ملخص المداخلة

يعتبر التدبير العقلاني لجلسات الحوار الحجر الأساسي لنجاح عملية الإرشاد النفسي، على اعتبار أن هذا الحوار مبني على تقنيات محددة، يكون الهدف منها هو الوصول بالمنصت إليه إلى الوعي بمشاكله وحثه على حلها ذاتيا ومواجهتها وإدراك أوجه التشوهات التي تعتريها. وانطلاقا من أن جلسات الإرشاد النفسي تتأسس حتما على طبيعة إدارة الحوار وتدبيره، فإن مداخلتنا ستركز على أهم تقنيات تدبير هذا الحوار، معتمدين في ذلك على جملة من تقنيات طرح الأسئلة (من مثل تجنب الأسئلة المباشرة...)، وتقنيات إعادة صياغة قول المخاطب، إضافة إلى أهم الشروط التي يجب أن يلتزم بها المرشد النفسي (من مثل الامتناع عن تقديم معارف جاهزة، والامتناع عن تقديم النصح...)، وأهم التشكيلات اللغوية التي يجب أن يلاحظها في كلام المنصت إليه (من مثل الكلمات ذات المعنى العام والغامضة...)... ويبقى الهدف من هذه التقنيات هو الوصول بالمخاطب لينظر بنفسه إلى مشاكله بشكل عقلاني، بغض النظر عن مضمون الجلسة الذي قد يختلف باختلاف الحالة.
إن هذا الطرح يعتمد بالأساس على معطيات العلاج النفس المعرفي، الذي ينطلق من أن تغيير سلوكات الفرد ينبني أساسا على تغيير طريقته في معالجة المعلومات، بمعنى تغيير الطريقة التي يفكر بها لتصبح أكثر عقلانية. والهدف من هذه التقنيات هو دفع الفرد إلى تحديد أهدافه بدقة والوصول به إلى تحديد أوجه الغموض والتناقض في أفكاره، والعمل معه على أن يجد الحلول المناسبة له. وبذلك يكون الهدف من جلسات الإرشاد النفسي هو رصد مجموعة من الأفكار غير العقلانية لدى المتكلم، ومحاولة تعديلها وتليينها أو إعطائها الحجم الواقعي في المنظومة الفكرية للمتكلم.
كلمات مفتاحية: تقنيات الحوار – تقنيات طرح الأسئلة – تقنيات إعادة الصياغة – معالجة المعلومات - علاج معرفي

إن الثقة في الآخر سبيل للتفتح الشخصي. دورنا هو خلق الشروط الضرورية لكي ينطلق في اكتشاف ذاته، وليس دورنا بتاتا هو الرغبة في خلق سعادته بالرغم منه.
Gordon

تحميل الملف