فسيولوجيا الحب والغرام
أثبتت الابحاث الطبية ان مستوى مادة «PEA» يكون اكثر عند المرأة منه عند الرجل خصوصا في فترة التبويض وهي الفترة التي تكون فيها الاثارة الجنسية والاستعداد في الجهاز التناسلي اعلى من اي فترة اخرى.
وكأن المولى عز وجل قد اراد ان يكون استمرار الخلق في ذرية آدم عليه السلام من خلال الجنس مقترناً بالحب والرومانسية وايضا المتعة.
اما المادة الاخرى المسؤولة عن هذا الملل والضيق بعد الحب الرومانسي فهي مادة «B-ENDROPHIN» التي تعرف في اللغة العربية «اندروفين - ب» وهي افيونات طبيعية تسمى «الأفيون البشري» يفرزها المخ والجهاز المناعي للانسان ونقصها يؤدي إلى اضطرابات في السلوك والمزاج الطبيعي للانسان والاحساس بالاكتئاب.
والاندروفينات هي مواد طبيعية مطمئنة تعطي الاحساس بالامان والاستقرار وتقلل شعور الانسان بالالم وقد ثبت ان وفاة احد الشريكين الحبيبين تقلل من الجرعة التي يفرزها الجسم من هذه المادة ما يجعله يشعر بالقلق وفقدان الامان والاكتئاب النفسي والميل إلى العزلة.
ومن المهم جدا ان يحدث التوازن بين العواطف الملتهبة الرومانسية والانطلاق والنشاط الذي تسببه الامفيتامينات ومادة «PEA» وبين مشاعر الاستقرار والامان واعتدال المزاج الذي تسببه الاندروفينات حتى يستمر ايقاع الحياة ومشاعر الحب والود بين المحبين وتستمر ممارسة الجنس بينهما كنوع من المتعة والاستمتاع لا كنوع من اداء الواجب والروتين.
وهناك هرمون آخر يدخل في تفسير الاصل الكيميائي للحب والجنس وهو هرمون «اوكسيتوسين - OXytacin» وتفرزه الغدة النخامية في المخ وله عدة وظائف منها المساعدة على انقباض العضلات الملساء وهو يساعد عند النساء على انقباض عضلات الرحم بعد الولادة فيمنع النزيف الرحمي وعودة الرحم لحجمه الطبيعي كما انه يلعب دورا مهما في افراز حليب الام من الثدي مع هرمون «البرولاكتين» اي هرمون الحليب.
والجديد الذي يقوله العلماء ان هذا الهرمون هو الذي يضفي على الرجل والمرأة الشعور بالسعادة عند ممارسة الجنس والعلاقة الجنسية الحميمة والشعور بالسعادة أثناء الممارسة لهذه العلاقة مرتبط بافراز هذا الهرمون عند كل من الزوجين.
فهرمون الأوكسيتوسين يسهل عملية الانجاب ويزيد من قوة الاحساس باللمس بين الشريكين أثناء العملية الجنسية، وفي الوقت نفسه، تزيد نسبته في الدم مع التلامس والعناق ويرتفع إلى أقصى معدلاته مع الوصول للرعشة أو الهزة التي يصل اليها الشريكان في قمة اللذة الجنسية ثم يهبط مستواه بسرعة بعد ذلك لكنه يهبط عند الرجل أسرع من المرأة.
والدراسات التي أجريت أثبتت انه عندما يصل الإنسان إلى قمة اللذة فإن المخ يعطي شحنات كهربائية مشابهة تماماً لتلك الشحنات التي يعطيها عند حدوث نوبة من نوبات الصرع في مخ المصابين بهذا المرض.