العودة   عـلــم النفـــس المعــــرفـــــي > منبر تقنيات العلاج في علم النفس > الأطر الرمجعية للتقنيات العلاجية النفسية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-06-2008, 04:35 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
elissaoui abdelmonim
اللقب:

مشرف عام 

الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية elissaoui abdelmonim

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 191
المشاركات: 176 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
elissaoui abdelmonim غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الأطر الرمجعية للتقنيات العلاجية النفسية
Arrow التحليل النفسي والعلاج النفسي

[align=center][all1=FF3300]من إنجاز الطالب: عبد المنعم العيساوي
El issaoui abdelmonim
التحليل النفسي والعلاج النفسي
[/all1][/align]
[align=center]******** بحث حول نظرية التحليل النفسي لسيجموند فرويد********[/align]

تقديــــــــــــــــــــــم:

يمثل العلاج النفسي عند فرويد أهمية كبيرة في مجالات العلاج النفسي، وذلك نظرا لسبقه التاريخي، ولآثاره المعاصرة الواسعة على أساليب العلاج النفسي المعاصر. وينسب إلى فرويد أنه اكتشف اللاشعور؛ وإن كان هناك من يقول إن علماء آخرين اهتدوا إلى فكرة اللاشعور قبل فرويد . ويعود إلى فرويد الوصف الدقيق والتفصيلي لمحتويات اللاشعور، حيث وصفه بأنه خزان يغلي بالرغبات الجنسية التي لم تتحقق منذ الطفولة حتى الآن . ولقد أقام فرويد نظريته الأولى عن السلوك البشري نتيجة عمله في التنويم المغناطيسي، ثم بخبرته بالتداعي الحر، وتحليل الأحلام خاصة أحلامه هو و أحلام مرضاه.
لقد اهتم فرويد في أول الأمر بعلاج مرضى الهستيريا، وهي عصاب نفسي يصيب الأطراف والحواس بالشلل الذي لا يرجع إلى تلف أو خلل عضوي في جسم المريض، ومنها الشلل الهستيري والصمم و العمى وحركات الأحشاء. ولقد أمكن علاج بعض مرضاه بالتنويم المغناطيسي الذي يساعد على تفريغ المريض لانفعالاته و الإفصاح عن آلامه.
لقد إشتغل فرويد على ما لاحظه على استجابات المريض أثناء عملية التفريغ الانفعالي في مجرى العلاج، وخاصة المظاهر الجنسية ودور الجنس في حياة المريض، ثم ظاهرة تحويل المريض لانفعالاته نحو المعالج.
اعتمد فرويد في العلاج على مبدأ الحتمية النفسية ومؤداها أن لكل معلول علة، أو لكل سبب نتيجة فالظاهرة النفسية كالظواهر الطبيعية لا توجد بدون سبب، فالأفكار والأفعال و الانفعالات التي كان يظن أنها تأتي عبثا أو لا معنى لها لا بد وأنها ترجع إلى سبب ما شعوري أو لا شعوري.
كذلك أدرك فرويد بأن هناك كثيرا من الأفعال التي تعزى خطأً لأسباب شعورية، ولكنها في الحقيقة ترجع لأسباب لا شعورية، لا يفطن المرء لها، ولا يعيها أو يدركها، ولا يعترف بها. وفي أواخر القرن الماضي أدرك فرويد بأن التفريغ الانفعالي أثناء النوم وأثناء اليقظة لايساعد في الكشف عن اللاشعور ولذلك اهتدى إلى استعمال التداعي الحر سواء تحت تأثير التنويم المغناطيسي أو بدونه.
استوحى فرويد نظريته التي تعطي أهمية بالغة للجانب الجنسي، من حياة الفرد، وكذلك من توغل المشكلات وارتداد جذورها إلى مرحلة الطفولة المبكرة التي يعطيها فرويد الأهمية الكبرى في تشكيل شخصية الفرد. وتقوم نظريته على أن الطاقة الجنسية الحيوية أو مايسمى الليبيدو libido تدفع الفرد نحو اللذة ويسير الإنسان نحو النضج الجنسي والنفسي، ولكن إذا قابلته معوقات قوية فإن نموه قد يثبت أو يجمد عند مرحلة معينة من مراحل النمو ويظهر هذا الجمود في شكل أعراض مرضية.
الخلفية التاريخية للتحليل النفسي
ما قبل فرويد
اكتشاف الأثر المرضي للذكرى المنسية لحادث ما وارتباطه بانفعالات عنيفة , وان تذكر الصدمة النفسية أو الجرح النفسي تستعاد في التنويم المغناطيسي وليس في اليقظة والعلاج من خلال الإيحاء, والعصاب نتيجة ضعف نفساني ( في التوتر)يؤدي لضعف الإرادة وقدرة الاختيار.
1_الاهتمام بالأعصاب وخاصة الهستيريا.
2_التنويم هو وسيلة الاستقصاء والاستكشاف للحوادث الصادمة.
3_اكتشاف مفعول الذكريات غير الواعية المسببة للصدمة النفسية.
4_ التأثير العلاجي للتنويم المغناطيسي:
نشأته وحياته
ولد سيجموند فرويد عام 1856 لأبوين يهوديين في مدينة تسمى فرايوغ في(تشيكوسلوفاكيا) سابقا ,وكان فرويد الأخ الأكبر لثمانية إخوة , وكان أبوه يعمل في تجارة الصوف ,انتقل مع أبيه وأسرته إلى فينا وهو ابن الرابعة من العمر, درس الطب في جامعة فينا وتخرج منها عام 1881, تأثر كثيرا بأفكار دارون التي في النشوء الارتقاء والتي تقول أن أصل الإنسان حيوان ,كان هدف فرويد أن يصبح عالما مشهورا لذلك لم يكن متحمسا لمهنة الطب وفي فينا التقى فرويد بأستاذه الكبير (ارنست بروك) حيث عمل معه في مختبره وحصل على شهادة الماجستير ,ثم سافر إلى فرنسا في بعثة دراسية (الزيود ,1998,ص19 )
وعندما رحل فرويد إلى فرنسا من أجل الدراسة أصبح طالبا بإحدى مستشفياتها وقد التقى العالم (شاركو) الذي تأثر به في مجال بحوثه عن الهستيريا ,وفي خريف 1886 استقر به الأمر في فينا كطبيب أخصائي في الأمراض النفسية ,وقد استخدم في ذلك الوقت العلاج بالكهرباء والتنويم المغناطيسي(الخواجا.2002 ,ص42 )
وفي عام 1891 ظهرت أول بحوث فرويد في الشلل الدماغي ,وشاركه في ذلك العالم (اوسكار) وقد تأثر فرويد بعلم الطبيعة وخاصة الطاقة والديناميات ,وبفضل عبقريته فقد اثبت انه من الممكن تطبيق الديناميات على شخصية الإنسان ,وعندها بدأ يرسي دعائم علم النفس الدينامي والذي يدرس تحولات الطاقة وتغييراتها المتبادلة في صميم الشخصية ,وقد كان هذا العمل من أعظم انجازات فرويد وهو الحدث الجوهري في علم النفس ,وفي عام 1900اصدر كتابه الشهير:
(تفسير الأحلام) ثم اصدر بعده عددا من الكتب الممتازة في فترة قصيرة (الخواجا ,2002,ص42 )
مسلمات النظرية:
1_الغريزة الجنسية هي الأساس لأكثر العمليات العقلية عند الفرد.
2_كل أنواع السلوك التي تصدر عن الفرد تعود للأعماق وتعمل على توجيه السلوك والتفكير.
3_السنوات الخمس في حياة الطفل ذو أهمية كبيرة في حياة الفرد النفسية.
4_حتمية السلوك:قد يكون ظاهر أو مخفي, منطقي أو غير منطقي.
5_الفرق بين السوي وغير السوي فرق في الدرجة فقط.
6_الحلم ليس حالة من العماء إنما حقيقة واقعية منطقية ولغة رمزية.
المنطلق الفلسفي لدى فرويد:
إن نظرية فرويد لم تكن متفائلة للطبيعة البشرية فهي تنظر إلى الإنسان في تشاؤم على انه شهواني وعدواني... ويوضح فرويد أن التحليل النفسي هو إجراء قائم بذاته مستقل بنوعه وشيء غريب في بابه لا يمكن فهمه إلا عن طريق التسليم بفروض ونظريات علمية جديدة ,والتحليل النفسي يقوم على أساس التسليم بنظرية العقل الباطن والتي تفرض تقسيم الحياة العقلية إلى الشعور واللاشعور وان تفكيرنا الظاهر وتصرفاتنا الشعورية ما هي إلا نتيجة للعمليات اللاشعورية التي تحدث في العقل الباطن ,وتكون مستقلة عن إرادتنا والعقل الباطن يمكن التدليل عليه بإجراء التحليل كما ويمكن التدليل على وجوده بظواهر التنويم المغناطيسي والأحلام , ويمكن أن يعرف التحليل النفسي بأنه ( فن دراسة العقل الباطن , وهذه الدراسة تقوم على أسلوب فني خاص يسمى أسلوب التداعي الحر لسبر أعماق اللاشعور وكشف ما يحتويه من غرائز وميول فطرية أو شهوات مكبوتة يجهلها الفرد ولكنها ذات أثر فعال في حياته الشعورية (الخواجا ,2002 ,ص43 )
ان الإطار الفلسفي الذي انطلق منه فرويد كان من أسس بيولوجية وذلك من خلال طبيعة عمله كطبيب ,وفسر الحياة النظرية لكل فرد على اتجاهين :
الاتجاه الأول :يتمثل في البناء الجسمي والعضوي للإنسان وذلك من خلال الجهاز العصبي (زيود ,1998 ,ص20 )
الاتجاه الثاني : يتعلق بالأفعال الشعورية لدى الأفراد وأما ما يكون فهو مجهول في منطقة اللاشعور (زيود ,1998 ,ص20 )
ويذكر الخواجا أن وجهة نظر فرويد في الطبيعة الإنسانية هي أن الإنسان غير مخير ,ثم انه أيضا ليس خيرا أو شريرا ,وان السلوك الإنساني محكوم بدوافع لاشعورية وبيولوجية وغريزية جنسية خلال السنوات الأولى من حياة الإنسان.
المنطلقات النظرية عند فرويد
التحليل النفسي الكلاسيكي الذي طوره فرويد (1856-1939 )
يؤكد الافتراضات التالية فيما يتعلق بالسلوك والشخصية هي :
1- الشخصية مكونة من ثلاثة أجهزة وهي الهو id ,والانا ego , والانا الأعلى super ego
2- السنوات الخمس الأولى من نمو الفرد في الطفولة تعتبر حرجة ,وتقرر إلى حد بعيد سلوكه كراشد في المستقبل سواء أكان سويا أم شاذا.
3-النزعات الجنسية تعتبر محددات لسلوك الفرد.
4-معظم سلوك الفرد محكوم بمحددات لا شعورية (جامعة القدس المفتوحة ,1992 )
المفاهيم الأساسية للنظرية التحليلية:
• منهج التحليل النفسي: يقوم على أساس استعادة حقيقي للأحداث القديمة عند الفرد وذلك لإخراج ما في اللاشعور إلى الشعور
• الغريزة الجنسية: لها دور هام في نشأة الشخصية وبنائها وكذلك لها دور بالنسبة للأمراض النفسية والعقلية
• السنوات الخمس الأولى: من عمر الإنسان ذات دور هام في الشخصية سواء في الاتجاه نحو الشخصية السوية أو المرض النفسي
• توجد حياه نفسية : وهي اللاشعور وما قبل الشعور ومنطقة الشعور .وأما بالنسبة للاشعور فيتم الكشف عنه من خلال الأحلام وزلات اللسان.
• نمو الإنسان يمر في مراحل خمس هي :الفمية ثم الشرجية ثم القضيبية ثم الكمون ثم التناسلية .ويمكن تفسير شخصية الإنسان الراشد تبعا للمرحلة النفسية التي حدث فيها "تثبيت "
*مكونات الشخصية هي الأنا والهو والانا الأعلى .ويتوقف مدى تحقيق الصحة النفسية على كفاءة الوظيفة التوفيقية للأنا. *يعتمد التحليل النفسي كطريقة للعلاج على التداعي الحر من قبل المريض وتفسير الأحلام من قبل المعالج وكذلك تنفيس الاضطراب الذي يهيئ تعبيرا أو مصرفا للانفعالات المكبوتة
*الأمراض العصابية: ترجع إلى الرغبات بأنواعها والتي تم كبتها .والعلل والرغبات يجب أن يبحث عنها في الماضي .
*يعتمد التحليل النفسي على فهم عملية التحويل عند المريض سواء أكانت ايجابية أم سلبية ويقو المعالج بتفسير هذا التحويل (الخواجا ,2002,ص43 )
* القلق قسم إلى ثلاثة أنواع هي : القلق الموضوعي الذي هو رد فعل لخطر معين , والقلق العصابي الذي لا تتضح معالم مثيره , والقلق الخلقي والذي مصدره الأنا الأعلى (الرفاعي ,1982 ص210 )
نظرية الشخصية theory of personality
ان مفهوم الشخصية في نظرية التحليل النفسي الذي يرتكز على بناء الشخصية هو احد القواعد الأساسية في مكونات الشخصية الثلاث التي لكل مكون مننها خصائصه وصفاته ومميزاته التي تشكل الشخصية وأول هذه المكونات
1- الهو (the id)
التي هي منبع الطاقة الحيوية والنفسية ومستودع الغرائز والدوافع الفطرية , التي تمثل الأساس الغريزي الذي ينتج عنه الطاقة النفسية , وهو فطري سيكولوجي وموجود منذ البداية مع الطفل وهو مستودع الغرائز مثل غرائز اللذة والحياة والموت التي تعمل تحت سيطرة الهو بشكل لاشعوري حيث ان وظيفة الهو الأساسية تتمحور على جلب الراحة للفرد (الزيود ,1998,ص22)
والهو ذلك القسم الأولي المبكر الذي يظم كل ما يحمله الطفل معه منذ الولادة إلى الأجيال السابقة أي انه يحمل ما يسميه فرويد غرائز اللذة والحياة والموت , وما هو موجود فيه لا يخضع لمبدأ الواقع أو مبادئ العلاقات المنطقية للأشياء بل يندفع بمبدأ اللذة الابتدائي وكثيرا ما ينطوي على دوافع متضاربة وانه لاشعوري ويمثل الطبيعة الابتدائية والحيوانية في الإنسان ( الرفاعي ,1982,ص113)
وأيضا يشمل الهو جميع الموروثات الحسية والعصبية والانفعالية والبيولوجية والفسيولوجية والجنسية بما فيها الغرائز التي تمثل اللاشعور شواء كان مكبوتا أو غير مكبوت أي انه يمثل الماضي والموروثات من دوافع وغرائز تتصف بالفعالية والنشاط وتعمل بمبدأ اللذة لذلك فهي تعرض الأنا لفقدان التوازن في توفيقه بين الهو والانا الأعلى (العزة وعبد الهادي ,1999, ص17)
ويمثل الهو النظام الأساسي في الشخصية وهو المصدر الرئيسي للطاقة النفسية والبيولوجية والغرائز والدوافع وهو جانب يتقصه التنظيم كونه أعم وملح ويتطلب الكثير حيث انه مثار دائما ولا يستطيع تحمل التوتر ولذلك يعمل لإزالة التوتر والعودة بالعضوية إلى حالة بالتوازن , ويحكم الهو بمبدأ اللذة التي تهدف تقليل الألم وإزالته والتخلص من التوتر للحصول على المتعة ولأنه غير منطقي وأخلاقي ويحركه اعتبار واحد هو إشباع الحاجات الغريزية بما يتماشى مع مبدأ اللذة فهو لم ينضج ولم يكبر وسيبقى الجانب المدلل من الشخصية إنما يتمنى ويتصرف . والهو لاشعوري وبعيد عن الوعي وتتم معظم نشاطاته في اللاشعور الذي يؤثر على سلوك الفرد دون يكون شاعرا به (الخواجا ,2002, ص48)
فتحقيق اللذة وتجنب الألم في الهو تتم من خلال عمليتين:
أ‌- الفعل المنعكس ويؤدي بدوره إلى إمكانية تخفيف التوتر عند الفرد مباشرة مثل الغمز بالعين
ب‌- العمليات الأولية والتي تتمثل في عملية تفريغ التوتر عن طريق تكوين صورة لموضوع ما يؤدي من خلاله إلى إزالة التوتر وذلك مثل الجوع عند الفرد والصورة التي تزيل التوتر هو الطعام , وهي تمثل تحقيق الرغبة , وكذلك ما يفعله الإنسان في أحلام الليل التي يعتقد فرويد أنها تمثل دائما محاولة تحقيق الرغبة عند الفرد العادي (الزيود ,1998,ص23)
2- الأنا ( the ego )
هو العالم الواقعي الشعوري لأنه يتوسط بين الغرائز والدوافع والبيئة المحيطة ويتحكم الأنا بالشعور ويمارس الرقابة ويسير حسب مبدأ الواقع , لأنه يفكر بالدوافع والمنطق ويكون خطط عمل لإشباع الحاجات والغرائز ( الأنا هو أساس الذكاء والعقلانية كونه يراقب ويضبط اندفاعات الهو العمياء) حيث انه يميز بين الصورة العقلية (العالم الخاص ) والأشياء كما هي موجودة في الواقع وهو مركز الشعور والإدراك الحسي الداخلي والخارجي والعمليات العقلية ويظهر الأنا إلى حيز الوجود بعد ان يتعرض الفرد لقيود الواقع , فيميز بين ما يرغب في الحصول عليه , وما يستطيع الحصول عليه .وتقوم الأنا على أساس مبدأ الواقع وتعمل على تحقيق اللذة وتجنب الألم مع اخذ الواقع بعين الاعتبار (جامعة القدس المفتوحة , 1992 )
وينشأ ويتطور الأنا لأن الطفل لا يستطيع ان يشبع دوافع الهو بالطريقة الابتدائية التي تخصها, ويفرض عليه ان يواجه العالم الخارجي وان يكتسب منهم بعض الصفات والمميزات ويفكر تفكيرا واقعيا ومعقولا وموضوعيا يتماشى مع الأوضاع الاجتماعية المقبولة (الرفاعي ,1982,ص113)
ووظائف الأنا تتمثل في حماية الشخصية من الأخطار التي تهددها في العالم الخارجي كالعدوان من خلال السيطرة على الغرائز وضبطها لان إشباعها بالطريقة الابتدائية يؤدي إلى خطر على الشخص وهنا تكون وظيفة الأنا أن يقرر " متى وأين وكيف " يمكن لدافع ما ان يحقق غرضه أي ان على الأنا آن يحتفظ بالتوتر حتى يجد الموضوع المناسب لنشره مخضعا مبدأ اللذة لحكمه مؤقتا (الرفاعي ,1982,ص13)
و إيجاد مسارب آمنة للغرائز والصراعات , التوفيق بين متطلبات الهو الغريزية واللاشعورية ومتطلبات الأنا الأعلى المتمثلة بالضوابط الاجتماعية والسعي للكمال ( الخواجا ,2002,ص48)
ويستمد الأنا طاقته من الهو ويعمل لخدمته ويمثل الأنا الممثل الأساسي للشخصية وإعطاء الأسلوب التي تتم فيها عملية الإشباع (الزيود,1998,ص24)
وان الفشل في تطوير عمليات الأنا النمائية يقود إلى الاضطراب والتثبيت والدفاعات . ويساعد نمو الأنا على النضج والابتعاد عن المرض النفسي ,وان عدم تطور ونمو الأنا وعدم قدرته على إيجاد مخارج مريحة آمنة للانا الأعلى سوف يقود إلى الاكتئاب والقلق وعدم الانجاز فالأنا يهدف إلى التخلص من الصراعات اللاشعورية الموجودة في مرحلة الطفولة والانتقال بها متحررة من سن المراهقة إلى سن الرشد والعيش باستقلالية ونجاح وإنتاجية. (الخواجا,2002،ص48)

3- الأنا الأعلى (super ego )
ويمثل الرقيب اللاشعوري التي تتمثل في سلطة الوالدين والمجتمع والتقاليد الموجودة فيه وهي تقاوم الاندفاعات الغريزية وتشكل دور الآخرين في تربية الطفل خلال مراحل حياته الأولى (العزة وعبد الهادي , 1999,ص18)
وهو مستودع المثاليات والأخلاق والضمير والمعايير الاجتماعية وهو ما يمثل الجانب العدلي القضائي والأخلاقي للشخصية أي انه نظام إصدار الحكم على التصرف ان كان جيدا أو سيئا , خير أو شر , صح أو خطأ, أي انه يمثل الجانب المثالي وليس الواقعي ويسعى على الدوام لتحقيق حالة الكمال من خلال تطبيق مثاليات المجتمع الإنساني من قيم ومثل اجتماعية ودينية التي نقلت إلى الطفل من والديه في سن مبكرة من خلال المكافأة التي تتمثل في الاعتزاز والحب الذاتي , والعقوبات بما تمثله المشاعر الذنب والندم والدونية , ووظيفة الأنا الأساسية كبح اندفاعات الهو الجنسية والعدوانية وإقناع الأنا باستبدال أهدافه الواقعية بأخرى مثالية في السعي للكمال (الخواجا ,2002,ص49)
ان الأنا هو الذي يوجه وينظم عمليات تكيف الشخصية مع البيئة , كما ينظم ويضبط الدوافع التي تدفع بالشخص إلى العمل , ويسعى جاهدا الوصول بالشخصية إلى الأهداف المرسومة التي يقبلها الواقع, والمبدأ في كل ذلك هو الواقع.
إلا انه مقيد في هذه العمليات بما ينطوي عليه (الهو) من حاجات , وما يصدر عن ( الأنا الأعلى ) من أوامر ونواه وتوجيهات . فأن عجز عن تأدية مهمته والتوفيق بين ما يطلبه العالم الخارجي وما يتطلبه (الهو) وما يميله (الأنا الأعلى )كان في حالة من الصراع يحدث أحيانا أن يقوده إلى الاضطرابات النفسية . (الرفاعي ,1982,ص114)
مراحل تكوين الشخصية عند الطفل:
يعتقد فرويد ان تطور الفرد يسير عبر سلسلة من المراحل النمائية المتمايزة , وفي كل مرحلة منها يسود نمط عام من أنماط السلوك والنشاط , كما يجابه الفرد أثناءها مشكلات تكيفيه جديدة.
1**-المرحلة الفمية ( السنة الأولى )the oral stage
تبدأ منذ الولادة وتنتهي في السنة الأولى ويعتبر فرويد الفم مصدرا للحصول على اللذة الجنسية ومصدر للحصول على الطعام والشراب ومنذ الولادة تتركز الفعالية السيكولوجية حول الفم وخلال هذه المرحلة تنشئ علاقات عاطفية وروابط انفعالية لدى الطفل ( العزة وعبد الهادي ,1999,ص18)
وقد يأخذ المص شكل مص أصابع اليدين والقدم والألعاب والسجائر ....الخ على اعتبار ان الفم والشفاه هي لغة الاتصال كونها مناطق حساسة ومثيرة للطفل فأن مص الصدر ينتج عنه مشاعر سارة مرتبطة بالمتعة والإثارة الحيوية لدى الرضيع وهناك نشاطان مهمان خلال هذه المرحلة:
أ – السلوك الفمي الاسهامي (Oral – incorporative Behavior )
ويدور هذا السلوك حول الإثارة الحسية الممتعة للفم حيث ان طاقة اللبيدو تتركز في الفم أولا ومع النضج تنتقل لأعضاء أخرى وتصبح الأجزاء النامية الناضجة هي نقاط الإشباع الرئيسية. وان حرمان الطفل من الإشباع الفمي الضروري يمكن ان يقود إلى مشاكل لاحقة عندما يصبح بالغا فالأشخاص الذين لديهم حاجات فميه مبالغ فيها مثل مضغ العلكة والأكل الزائد عن الحاجة والتدخين والتقبيل عند الكبار تعود كلها إلى اللذة الأولى أي أنهم طوروا تثبيت فمي ( ( Oral – fixation (الخواجا ,2002 , ص 58)
ووظيفة الفم قبل ظهور الأسنان هي إدخال الطعام واكتشاف العالم الخارجي وعندما تبدأ الأسنان بالظهور يشعر الطفل بالسعادة عندما يقوم بالمص والبلع والعض ويحدث ذلك تأثيرات ايجابية على شخصية الطفل من ثقة وتفاؤل واهتمام بالمعرفة (الزيود ,1998 ,ص28)
ب - السلوك الفمي العدواني (Oral – Aggressive Behavior )
بظهور الأسنان يصبح سلوك العض هو النشاط الرئيسي , وخصائص البالغين الذين طوروا تثبيت فمي عدواني تؤدي إلى سمات مثل السخرية العدائية العدوانية إصدار تعليقات جارحة بحق الآخرين ... الخ والشخصية السادية لها صلة في مرحلة النمو الفمي العدواني , وسلوكات الطمع والاكتساب لأشياء مادية أكثر من اللازم يمكن ان تنسب لعدم الحصول على الطعام أو الحب الكافي خلال هذه الفترة , والرضاعة من الأم هي مصدر إشباع بيولوجي ونفسي والحرمان من هذا الإشباع أو المبالغة فيه يضر الأطفال للتثبيت في هذه المرحلة والحيلولة دون النضج والتقدم في مراحل النمو الأمر الذي يخلق لديهم شخصية فميه تتصف بسمات ثنائية القطبية(التفاؤل والتشاؤم ) ويأتي التفاؤل من خيال الفرد لان الأشياء عظيمة ,( التعالي وعدم احترام الذات "الكبرياء "),( الحسد و والإعجاب ) الحسد شعور داخلي ناتج عن إحساس الفرد
بأن هنالك فرد آخر محبوبا من الناس ويحظى بعناية خاصة, (السلبية والميل للسيطرة ). أي أن هذه السمات تأخذ الشكل الرمزي للإشباع أما بالإفراط فيها وخاصة الأشياء المادية فيها لتكون البديل للحب والإشباع النفسي(الخواج,2002,ص52)ا
أهم مشاكل الشخصية التي تتطور فيما بعد بالاعتماد على هذه المرحلة :
1- عدم الثقة بالنفس
2- الخوف من الاتصال
3- رفض العاطفة والحنان
4- الخوف من الحب والثقة بالآخرين
5- القيمة المتدنية للذات
6- العزلة والانسحاب
7- عدم القدرة على بناء علاقات قوية مع الآخرين.
2**- المرحلة الشرجية anal stage)
وهي ممتدة من بداية السنة الأولى حتى نهاية السنة الثالثة حيث ينتقل مصدر اللذة من الفم إلى مناطق أخرى كالمنطقة الشرجية وتشمل هذه المرحلة أيضا مرحلتين فاللذة بداية تكون من خلال القذف والإخراج والإمساك والإبقاء ,والثانية من خلال تدريب الطفل على الإخراج في بداية السنة الثالثة وما يشعر به من راحة وأزاله للقلق لتخلصه من الفضلات (الزيود ,1998 ,ص29 )ويرى فرويد أن المنطقة الشرجية تصبح العنصر الأهم في تكوين الشخصية ويجب على الطفل فيها إن يتقن المهمات التالية :
1- تعلم الاستقلال
2- الإحساس بالقدرة الشخصية
3- تعلم كيفية إدراك المشاعر السلبية والتعامل معها
4- مواجهه متطلبات الوالدين
5- التعامل مع الإحباط النجم عن التعامل مع الأشياء واستكشاف بيئاتهم
6- التحكم بعضلات الإخراج
7- إرجاء اللذة وإحكامها للواقع( الخواجا ,2002 ,ص60 )
وتتوقف بعض السمات للأشخاص على الطريقة والأسلوب التي استخدمتها الأم في تدريب طفلها على ضبط عملية الإخراج فان كان أسلوبها قاسيا فقد يقبض الطفل على عضلاته ويصاب بالإمساك وتعمم هذه الاستجابة لدى الطفل ويصبح عنيدا ,وان كان أسلوبها يتسم بالملاطفة والحنان أثناء عملية التخلص من الأوساخ تنمو شخصية سليمة لدى طفلها تتسم بالقدرة على الإنتاجية والخلق (الزيود ,1998 ,ص29 )
وبعض الأطفال يحاولن السيطرة على أهلهم من خلال إمساك أو ضبط عمليات الإخراج وإذا استخدم الأهل أسلوب تدريب قاسي فمن الممكن أن يعبر الأطفال عن غضبهم من خلال التبرز في أماكن وأوقات غير مناسبة , مما يورث الأطفال خصائص مثل القسوة والتعبير عن الغضب بطرق غير مناسبة (الخواجا ,2002 ,ص61 )
ويؤكد فرويد أهمية المرحلة الشرجية بقوله ( دع الأطفال خلال هذه المرحلة أن يجربوا الأشياء بأنفسهم ودعهم يعملون أخطاء ويشعرون بأنهم محبوبين ومقبولين بالرغم من ارتكابهم للأخطاء واعتبرها فرويد رسالة لكل أب وأم وملم ومرشد أو معالج لمساعدتهم على إدراك قوتهم كأشخاص لهم كياناتهم الشخصية المستقلة والفريدة (الخواجا ,2002, ص61)
3- المرحلة القضيبية (3-6سنوات ) phallic stage" "
إن النشاط الجنسي يصبح أكثر شدة وتصبح منطقة الأعضاء الجنسية هي أساس النشاط ويستمتع الطفل باللعب بأعضاء جسمه المختلفة . ويعتقد فرويد أن الصراع الرئيسي يدور حول الرغبات الجنسية اللاشعورية المحرمة التي يطورها الطفل نحو الأب والأم , لأن هذه المشاعر مهددة بطبيعتها فإنها تكبت , إلا أن لها دورا أساسيا في التكييف والتطور الجنسي اللاحق ,التي تحدث فيها المتعة العفوية القادمة من اللعب بأعضاء الجسم حيث يصبح للطفل اهتماما متزايدا في الأمور الجنسية مثل حب الاستطلاع عن المسائل الجنسية والتخيلات الجنسية ولمس الأعضاء , وأنماط توحد مع الدور
الجنسي (ولد – أب , بنت – أم ) , واللعب الجنسي ورغبة في اكتشاف الجسم والفروق بين الجنسين كما يجرب الأطفال سلوكيات جنسية معينة ويمارسون الاستمناء " العادة السرية " ويهتمون بالجنس الآخر ومشاركتهم الألعاب مثل لعبة الطبيب والمريض , والميول الجنسية والصراع على الجسم الذي تنصب عليه رغباتهم الجنسية .
يبدأ الضمير بالتطور ويتعلم الأطفال المعايير الأخلاقية في هذه المرحلة ويلعب التلقين الجامد والغير الواقعي للمعايير الأخلاقية من الوالدين في تعليم الطفل دورا هاما وخطيرا والذي يقود إلى سيطرة قوية للأنا الأعلى على الوظائف النفسية للطفل ومشاكل تكييفه لاحقا , فإذا علم الآباء أطفالهم بأن دوافعهم الجنسية وحب الاستطلاع لديهم (الجسمي والجنسي ) هي عبارة عن دوافع خاطئة وشريرة ووسخة ومن عمل الشيطان ومحرمة فان الأطفال سرعان ما يتعلمون الشعور بالذنب تجاه دوافعهم , وقد يحملون هذا الشعور بالذنب خلال مرحلة البلوغ مما يؤدي إلى تطوير إعاقة شخصية في الاستمتاع بالقرب من الآخرين وبناء علاقات حميمة معهم , إن هذا التلقين الوالدي السلبي يقود إلى ما سماه فرويد بتكوين الضمير الطفلي "infantile "conscience وهو عبارة عن خوف شديد وليس ضمير حقيقي , كما أن
له أثار جانبية كالجمود وغياب المرونة وصراعات عنيفة وشعور بالذنب والندم واستنكار للذات والندم ولعنها واحترام الذات متدن . ثم استنكارا لذات وشتمها بالإضافة إلى تدني احترام الذات لدى الفرد .
كما يتم من خلال هذه المرحلة تشكيل اتجاهات لدى الأطفال للتمتع بأجسامهم وما هو الصحي وما هو الخطأ, وماهر الذكري وما هو الأنثوي, ويطور الأطفال وجهات نظر حول كيفية الاتصال بين الرجال والنساء ويقررون لأنفسهم كيف يشعرون بأدوارهم كبنات وأولاد.
ويشير فرويد إلى تزامن الشعور بالحب والقرب نحو الأم من قبل الطفل الذكر ونحو الأب من الطفل الأنثى وهذه الرغبات والصراعات تكبت من خلال طريقتين هما:
++عقدة اوديب :كون الأم موضوع حب الطفل الأول تتطور لديه مخاوف من الوالد الذي سيعاقبه لمشاعره الجنسية المجرمة تجاه أمه ,ومن ثم يدرك الطفل أن والده قوي وعنيد ويرغب في الاستحواذ على اهتمام الزوجة أو الأم الكامل ,وخلال هذه الفترة يبدأ عملية الكبت ,ويمنع هذا الكبت الطفل من الإدراك الواعي الشعوري لمشاعره تجاه أمه فيخاف من انتقام الوالد منه بما يعرف" بعقدة الخصاء " أي خوف الطفل الكبير من فقد العضوية الذكرية المتمثلة في القضيب بسبب مشاعره , فيطر إلى إخماد رغباته الجنسية تجاه والدته (الخواجا ,2002, ص)
وهذه الرغبات التي تكونت من الارضاع والاهتمام والرعاية وما تثيره فيه من إحساسات جسمية بعضها لذيذ وبعضها مؤلم ,وكذلك أيضا العناية بجسمه وبذلك تنال الأم أهمية كبيرة وفريدة لا تتغير ولا تزول مدى الحياة وتصبح عند الجنسين على السواء موضوع أول حب وأقواه ونموذجا لكل علاقات الحب اللاحقة
ويمثل حيازة العضو الذكري لدى الطفل في هذه المرحلة شعورا بالفخر والزهو لما يمثله من لقوة جسدية وفكرة قوة الذكورة التي تحمله على السعي للحلول مكان والده الذي ينظر إليه بعين الحسد,وجراء عبث الطفل بعضوه الجنسي تضطر الأم لتهديده وما يحمل هذا الامرعلى محمل الجد هو ان من يقوم بهذه المهمة هو الأب ,فتمثل في ذهن الطفل عقدة الخصاء فيتذكر منظر الأعضاء التناسلية الأنثوية إذا كان قد اختلس النظر إليها وبعد هذا التهديد تتشكل في عقلية الطفل ان لدى الإناث نقص معين وعندها يدرك جدية تهديد الأم فيقع تحت تأثير عقدة الخصاء التي أقسى صدمة في حياته المبكرة ,وهذه الأحداث والخبرات الرئيسية لسنين الطفولة الأولى هي اخطر مشاكل العهد الأول في الحياة وأقوى مصدر لاضطراب السلوك في المستقبل وهذه الخبرات تنسى نسيانا عميقا بحيث تصطدم استعادتها في التحليل النفسي بإنكار قاطع من قبل اللاشعور وانفصالها عنه لدرجة التحريم لما تمثله هذه الخبرة الانفعالية غير التوقع ظهورها والمستبعد ان الطفل يهتم بها أو يفهمها أو يستطيع تذكرها ,التي تنجم عن المشاهدة المباشرة للقاء الجنسي بين الوالدين أو السماع به عرضيا ,وما تدفع به هذه الخبرة من إيصال حوافز الطفل الجنسية إلى قنوات لا يمكن ان تخرج منها بعد ذلك ,فتكبت هذه الخبرات ويكبت تذكرها أيضا مما يفقد الأنا سيطرته على الوظيفة الجنسية مما يؤدي للعزوف عن هذه الوظيفة مما يمهد الطريق للعصاب أو الانحرافات الجنسية أو تهدم الوظيفة نفسها ( فرويد , ص63)
++عقدة الكترا Electra complex
إن ما يحدث مع الطفلة الأنثى في عمر 2الى 3 سنوات يتلخص في حالة النقص جراء فقد عنصر الذكورة مما لديها مشاعر من الكراهية نحو والدتها (الزيود ,1998 ,ص30 )


فينتقل موضوع الحب من الأم إلى الأب وتتطور مشاعر السلبية تجاه الأم بسبب النقص وتنافس أمها في حب والدها وتدرك عندها أنها لا تستطيع ان تحل محل والدتها ,فتبدأ بكبت مشاعر الكره والمنافسة تجاه والدتها من خلال استخدام التقمص واخذ سمات الأم وتقليد سلوكاتها (الخواجا ,2002 ,ص63 )وآثار هذه العقدة لدى الإناث أكثر انتظاما فتؤدي هذه العقدة إلى اتجاه انثوي سوي ,أما إذا تشبثت الأنثى برغبتها في ان تحصل على رمز الذكورة وتكون صبيا فتظهر فإنها تتوجه لحالة من الانحراف تعرف" بعشق النساء" وتتسم سلوكاتها لاحقا بسمات الذكورة على اعتبار الذكورة رمز القوة والانجاز والفعالية فتزاول إحدى أعمال الرجال ,وقد يأخذ شكل آخر هو هجران الأم التي كانت تحبها ,فتتخذ الأب موضوعا بديلا وعندما يفقد الإنسان موضوع حبه فان الموقف الطبيعي هو ان يتوحد في ذاته بهذا الموضوع ,وتكون هذه العملية عونا للبنت الصغيرة فيحتل توحدها بأمها محل تعلقها بها فتضع البنت نفسها مكان أمها ومن ثم تتطور لتأخذ التمني بإنجاب طفل يحل محل النقص.
والعلاقة بين عقدة اوديب والخصاء عند الذكور مختلف عنه كثيرا عند الإناث بل وتتناقض الاثنتان فعند الذكور يفضي التهديد إلى انتهاء عقدة اوديب وعلى العكس عند الإناث الدافع لعقدة اوديب هو فقد عنصر الذكورة ,ومع ذلك لا يضير المرأة ان تبقى في موقفها الاوديبي الأنثوي ,فهي تختار رجل تجد فيه خصال أبيها وترضى بسلطته وتتحول مرة أخرى للإنجاب (فرويد , ص66 )
وان السماح للطفل بإشباع ميوله الجنسية أو حرمانه منها يقوده إلى تثبيت في هذه المرحلة, وللمرحلة القضيبية مضامين إرشادية هامة للمرشد الذي يتعامل مع البالغين وهي:
1_على المرشد ان يدرك أهمية التجارب الأولية في حياة البالغين
2_مساعدة المسترشد حتى يصبح واعيا لخبرات الطفولة المبكرة عن طريق التخيل
3_أن يشعر ويدرك المسترشد ان اتجاهاته وسلوكياته الحالية شكلت في الماضي وان لا تكون حياته الحالية ضحية البقاء في الماضي
4_عندما يعيش البالغين هذه الخبرات مرة ثانية يشعرون بالأحاسيس المدفونة سابقا ويقدرون على خلق نهايات جديدة للمتاعب التي خبروها في الماضي (الخواجا ,2002 ,ص64)
مرحلة الكمون the latency stage
تبدأ هذه المرحلة في سن الخامسة وحتى السادسة ويغلب عليها الخمول من الناحية العاطفية والجنسية ,وتتطور الأحاسيس التي كانت في السابق مشبعة بالجوانب الجنسية إلى عملية من الشعور بالإعجاب وتمتاز بالهدوء في عملية ضبط الدوافع لدى الفرد, ويعتقد فرويد ان النشاط الجنسي لا يتوقف في هذه الفترة إنما يوضع حاجز للدوافع الجنسية الطولية ,ويمكن لها ان تظهر بطريقة جزئية (الزيود,1998)
ويمكن إجمال التغيرات والخصائص في هذه المرحلة
1_أبنية الشخصية الثلاث (الهو ,الأنا , الأنا الأعلى )قد تكونت تقريبا
2_الاستمتاع بفترة الراحة النسبية والهدوء جراء اجتياز مشاكل المراحل السابقة وضغوطاتهما
3_تبدأ العلاقات الاجتماعية خارج الأسرة والعلاقات الخارجية مع الآخرين
4_ تحول الطاقة النفسية الطفولية إلى _تسامي الدافع الجنسي لنشاطات مفيدة للفرد على شكل إبداع ,فن ,هوايات ,رياضة ,ثقافة,أو بممارسة الردع المعاكس كالتقزز والشعور بالعار والذنب (الزيود,1998)
المرحلة التناسلية the latency stage
وتبدأ هذه المرحلة من الثانية عشر وتطورات هذه المرحلة هامة في ذاتيته فيتحول من حب ذاته إلى شخص اجتماعي محب للآخرين ويفضل مصلحة الآخرين على مصلحته الذاتية وهذه ميزة دالة على البناء السليم للأنا ,وأيضا هناك نمو في الجانب الإدراكي من حيث تغير موضوع المتعة لشكل من العواطف والمشاعر من الجنس الآخر ويكون قادر ومستعد للزواج (الزيود ,1998)
ويرى فرويد ان الفرد يصل إلى هذه المرحلة مع بعض الصراعات ,والتصادم بين الرغبات والقيود الاجتماعية وتتميز هذه المرحلة بما يلي :
1_يتضح التحرك نحو المحلة الجنسية إلا إذا كان هناك تثبيت عند مرحلة سابقة
2_تتطور لدى المراهق الاهتمامات الغرامية بالجنس الآخر والتجريب وسلوكيات الكبار
3_بانتهاء مرحلة المراهقة يبني المراهق علاقات ,ويتحرر من سلطة الوالدين
4_مشاكل هذه الفترة الجنسية اقل خطر بكثير من الراحل الأولى من حياة الطفل
5_تتضح أهداف الشباب في نهاية هذه المرحلة من خلال القدرة على الحب والعمل بما يجلبه هذان الأمران من رضا وإشباع (الخواجا ,2002 ).
طبوغرافية العقل لدى فرويد
مستويات الحياة العقلية
ان المستويات الثلاثة التي يقوم على أساس درجة الشعور بالحالة النفسية فقد يكون واضحا جليا أو قريب من ذلك وقد يكون بعيدا عنها ,إي إن هذه المستويات في الأصل ليس تقسيم للحياة النفسية إلى ثلاثة أجهزة , إنما الشعور بالحوادث النفسية والنظر لمكنوناتها من حيث شعورنا بها ساعة النوم وساعة اليقظة ,
الشعور consiousness هو الوسيلة المباشرة لاطلاع الإنسان على ما يمر به من الحالات النفسية أي الاطلاع على وجود اللذة والتعب وعلى التردد ,وعلى سير المحاكمات العقلية أي انه وسيلة الذات في الاطلاع على ما تنطوي عليه في حاضرها ساعة اليقظة, ويأخذ الشعور(الرفاعي 1982), ويمثل الشعور منطقة الاتصال بالعالم الخارجي والداخلي وهي شريحة صغيرة جدا من العقل البشري والجزء الأكبر الباقي منه هو تحت سطح الوعي ,ان منطقة الوعي الكامل والاتصال بالعالم الخارجي هو الجزء السطحي من الجهاز النفسي (الخواجا ,2002 )
ويقول فرويد "لا حاجة بنا لمناقشة ما نريد ان نقوله عندما نتحدث عن الشعور إذ يتعلق الأمر بفكرة واضحة جلية"(اوسبورن ,1980 )
مظاهر الشعور
1_الشعور كمعرفة حدسية مباشرة من لحظات الإنسان ,أي انه يشعر بالألم وما يمر به من نجاح أو خيبة أو محاكمة داخلية
2_الانعطاف المقصود نحو الذات في حالات التأمل فيها (الشعور التأملي )وهذا السلوك يحتاج إلى القصد والجهد معا
3_شعور الإنسان بما يمر به ويطلع عليه أي أن الشعور يكشف العالم لذاته التي تتأثر به (الرفاعي 1982)
ما قبل الشعورpreconscious
يحتوي العناصر غير الموجودة في نطاق الوعي إلا انه من الممكن استدعاؤها إلى الوعي بسهولة حيث يقع ما ندركه في لحظة معينة في نطاق الوعي لفترة ثم نصرف انتباهنا عنه .فينتقل إلى ما قبل اللاشعور ونستطيع نقل الأفكار من منطقة ما قبل الشعور إلى الشعور من خلال تركيز الانتباه (جامعة القدس المفتوحة ,1992)والأفكار الكامنة في منطقة ما قبل الشعور لا تمت إلى مستوى الشعور المباشر لأنها ليست فيه .وهي لا ترجع إلى اللاشعور لأنها تختلف عن حالته من حيث سهولة جعلها شعورية, ومن حيث قدرة الشعور على استدعائها والتصرف بها, ومن حيث ما فيها من فعالية, لذلك تكون بين المستويين, وان ما قبل الشعور اقرب إلى الشعور في صفاته .وهو رافد ورقيب للشعور ويعمل ما قبل الشعور وفق مبادئ , الزمن و الواقع والمنطق نفس مبادئ الشعور ويعتمد على درجات اليقين وفعالية تأخذ شروط الواقع الواقع الموضوعي بعين الاعتبار (الرفاعي 1982)
اللاشعور the unconscious
هو القوة الديناميكية المحركة للسلوك الكامنة في منطقة اللاشعور التي تحوي مصدر الدوافع والرغبات ويشكل اللاشعور معظم الجهاز النفسي, والموجودات في اللاشعور من الصعب استدعاؤها لأن قوى الكبت تعارضها لأنها ذو طابع جنسي (الزيود ,1998)
واللاشعور مستوى يقع فيه جزء كبير من حياتنا النفسية بهذا المفهوم هو حركي ونشط ,والحالات التي يحتوي عليها تعمل على الدوام من اجل إظهار نوعا من السلوك الشعوري الفعال في التعبير عنها دون ان تظهر هي ,لذلك يكون تأثير اللاشعور شديد العمق في حياة الشخص وباستطاعته ان يغير أفكار وحياة الشخص تغييرا كاملا دون ان يكون الشخص على وعي بها ,وان يغير بعض الأوضاع الجسمية (الرفاعي , 1982 )

دلائل وجود اللاشعور
يقول فريد ":نحن نطلق لفة لاشعور على ميكانيكية نفسية نجد أنفسنا مجبرين على الاعتراف بوجودها لأننا نستنتجها من مظاهرتها بدون ان نعرف شيئا عنها وبعبارة أخرى يبدو انه في مناسبات معينة نتكلم ونسلك على نحو يبرهن على وجود ميكانيكية (حيل) داخلية تتصف بكل سمات الحياة النفسية بما عدا سمة الشعور"( اوسبورن,1980)
1_التأمل في ظواهر ما بعد التنويم المغناطيسي فيقوم من مورست عليه عملية النوم بتنفيذ ما طلب منه وإيجاد مبرراتها (اوسبورن ,1980)
2_ اكتشاف أن قشرة المخ( اللحاء) المكونة من ثلاثة ملايين خلية عصبية دائما في حالة نشاط فانه يعطي الأساس الفسيولوجي لفكرة الأعمال النفسية اللاشعورية على ان جميع المورثات الحسية نابعة من نشاط المخ (اوسبورن ,1980)
3_الأحلام هي الطريق الرمزي أو الواضح لهذه المنطقة ,وأيضا ننام أحيانا وفكرنا مشغول بمشكلة معينة وبعد مرور فترة زمنية يظهر الحل كما لو كان العقل جادا في التفكير باستمرار في المشكلة بدون ان يخبر الشعور بذلك(الرفاعي ,1982 )
4_زلات القلم واللسان وكثير من الأخطاء اليومية تشير لوجود لاشعور وتولد أعمال نفسية لاشعورية (اوسبورن ,1980)
5_حتمية الظواهر الطبيعية تؤكد ضرورة وجود لاشعور,فليس هناك أحداث على درجة منن الصغر والضآلة بحيث تفلت من الخضوع لتتابع الظواهر الكلي ,والنظرية الدينية تقول( ان ما من عصفور يهوي إلى الأرض إلا إذا شاء الله) فالسببية واضحة هنا وراء الأحداث ,وما الأحلام وما يحدث في أعقاب التنويم المغناطيس, وزلات القلم واللسان ونسيان المؤقت والأفعال التي نجد أنفسنا مجبرين عليها إلا خير دليل على حقيقة عالم اللاشعور (فرويد ,1978 )
صفات اللاشعور
1 _لا تخضع عمليات اللاشعور للزمن (أي أنها لا تتأثر بالزمن وليس لها نتائج زمنية )
2_ تميل العمليات اللاشعورية إلى اخذ الشكل الرمزي, أي أنها تستخدم الصور والكلمات التي هي رموز للمعاني والدوافع والرغبات من غير أن تسمي هذه الحالات بوضوح
3_ العمليات اللاشعورية تتصف بأنها غرضيه كحاجة الشخص المصاب باضطراب معين إلى ,الأمن, أو الاعتبار أو الخلاص من إثم معين
4_يحتل الدافع الجنسي المكانة الأولى في اللاشعور وكثيرا ما يكون وراء العقد التي تأخذ مكانها في اللاشعور
5_الحالات اللاشعورية فعالة ونشطة وتعمل على الدوام في الصحو والنوم ,وتعمل بمبدأ العملية الأولية فلا تتأثر بمقتضيات الزمن أو الواقع أو النظام أو الواقع أو المنطق (الرفاعي ,1982 )
الغرائز the instincts
الغرائز هي التركيب الرمزي غير المشاهد أو القوة التي يفترض وجودها وراء التوترات المتأصلة في حاجات الكائن العضوي الحي وتمثل مطالب الجسم في الحياة النفسية ,
والغرائز هي من يثير السلوك ويوجهه بهدف الإشباع الذي يزيل التوتر ,وهي متكررة لأنها تعاود الفرد باستمرار ,ولكل غريزة مصدرها الذي يمدها بالطاقة الضرورية في حالة التوتر والتهيج داخل الجسم ولها موضوع تتجه إليه من اجل الإشباع وهدفها القضاء على التوتر, ومكان هذه الغرائز في (الهو ) وتكون على شكل مجموعتين
1 _ غريزة الحياة : مجموعة أروس:بمعنى الحب وإثارة المشاعر الجنسية ويطلق عليها أيضا (غريزة الحياة ) وهي تعمل لحفظ الذات والبقاء وحب الحياة والزواج والحب بأشكاله وطاقت هذه الغريزة تسمى اللبيدو(الخواجا ,2002)
2_ غريزة الموت :وتهدف هذه الغريزة للعمل على النقيض مع غريزة الحياة وتدفع غرائز الموت إلى التدمير الخارجي والداخلي ,وتقود كل ما هو حي إلى حالته الماضية غير العضوية (الخواجا,2002)ويقول فرويد ان هدف الحياة هو الموت استنادا إلى أن كل إنسان يموت, ويوجد صراع بين هاتين الغريزتين الموت والحياة ,وينتج عن هذا الصراع السلوك المتوافق أو المتعارض من الغريزتين والعكس يؤدي لاضطراب في السلوك (الزيود ,1998)
يرى فرويد أن الغرائز تعمل حسب مبدأ اللذة وإذا لم يتحقق لها ذلك تتقهقر على شكل انحرافات جنسية أو تتطور وتأخذ شكل التصعيد sublimation ويقول أنها تملك توتر وطاقة دائمة في اللاشعور وتتحرك هذه الغرائز وفقا لمختلف المؤثرات العضوية الداخلية(العزة وعبد الهادي ,1999 )
خصائص الغريزة
إن الحديث عن خصائص الغريزة يؤخذ من أربعة جوانب هي مصدرها ,وهدفها ,وموضوعها, وقوتها
1_من حيث المصدر فهو الحاجة والحالة الجسدية مثل الجوع...
2_من حيث الهدف من خلال عملية التخلص من التوتر والتهيج والاستثارة
3_من حيث الموضوع فيظهر من خلال أنواع السلوك وأشكاله وأساليبه والنشاط الذي يحدث بين ظهور الرغبة وتحقيقها
4_أما القوة فتتبين بمدى الحاجة لها مما قد يزيد من شدتها أو يقلل منها (الزيود,1998,ص26 )
وهناك حالات تظهر فيها السلوكات المرتبطة بمجموعتي الغرائز فمثلا في (السادية )اللذة بتعذيب الآخر ,أو الحب الذي يسبب الإيذاء (الحب الذي يقتل ) نلاحظ ان الإشباع الجنسي يستمد من آلآم التي يعاني منها الموضوع الجنسي ويكون خليطا من غريزة حفظ الذات والرغبة في تدمير الذات ,لذلك هذان الميلان لا يمكن فهمهما إلا بافتراض انصهار الغريزتين المختلفتين ويرى فرويد ان كل الميول الغريزية تجد أصلها في صهر الغريزتين بدرجات متفاوتة ,والمازوخية (التلذذ بتعذيب النفس ) عند تجريدها من عنصرها الجنسي يكون هناك ميل إلى تدمير وتحطيم الذات أي أنها في الأصل أقدم من السادية في كون العدوان موجه للداخل ,أما في حالة السادية فان غريزة التدمير لا توجه نحو الذات إنما للخارج لتأخذ شكل العدوان حيث يقول فرويد "كل شيء يحدث كما لو كنا رغبة في حماية أنفسنا من التحطيم الذاتي ,نجد لزاما علينا تحطيم أشخاص غيرنا أو أشياء "ويقول عن فكرة الحرب "ما هي إلا تلهية لغريزة التدمير بتوجيهها إلى العالم الخارجي " (اسبورن ,1980 )
القلق عند فرويد
تحدث فرويد عن أنواع مختلفة من الخوف وقال ان الإشارة فيه يمكن ان تأتي من العالم الخارجي وقد تكون تعبيرا عن غضب الأنا الأعلى أو عقابه يقول فرويد بوجود ثلاثة أنواع من القلق أو( الحصر أو الضيق ) هي :القلق الموضوعي ،والقلق العصابي ,والقلق الخلقي.
1_القلق الموضوعي reality :هو رد فعل يحدث لدى الفرد عندما يرك خطرا خارجيا واقعا ,أو ينتظر حدوثه بعد وجود إشارة تدل عليه ,وظروف هذا النوع من القلق تأخذ دلالتها الأساسية من معرفة الشخص وخبرته السابقة ومثال ذلك قلق البحار الخبير الذي ينظر إلى سحابة صغيرة تظهر في الأفق ويقدر ,استنادا إلى خبرته الشخصية ,أنها نذير إعصار(الرفاعي ,1982 ,ص210 )
2- القلق العصابيneurotic: فهو قلق شديد لا تتضح معالم المثير فيه .وكونه شديد ويبدو على شكل خوف من مجهول ,ويبدو صاحبه قابل لان يلقي اللوم على أكثر من مؤثر واحد دون ان تكون الصلة واضحة أو واقعية بين حالة القلق المثير.والقلق العصابي كما يراه فرويد يمكن ان يكون حالة عامة تتكرر يسميها حالة (القلق الطافي )ويمكن ان يأخذ شكل ردود( خوف مرضي) ويمكن ان تكون حالة من الشعور بالتهديد ترافق اضطرابا نفسيا مثل الهستيريا(الرفاعي ,1982 ,ص210 )
3_القلق الخلقي moral: ويتميز بمضمونه .ويكون مصدر الخطر احتمال غضب الأنا الأعلى ,ويغلب فيه ان يأتي نتيجة حكم الأنا الأعلى بارتكاب الفرد ذنبا (عقدة ذنب )ويحتمل ان يكون نتيجة إحباط لأمر موجود بين مكونات الأنا الأعلى (الرفاعي ,1982 ,ص211 )وإذا ازداد القلق لدرجة كبيرة لا يستطيع معها ان يستخدم الوسائل العقلانية يلجأ إلى الكبت كوسيلة دفاعية أو أي حيلة لاشعورية أخرى (الخواجا ,2002 ,ص52 )
المرض والسواء عند فرويد
الاضطراب النفسي
إن أسباب الاضطرابات النفسية ترجع إلى الكبت اللاشعوري والصراع بين الدوافع الهو ومتطلبات الأنا الأعلى ودفاعات الأنا مما يطور حالة من القلق وعندما لا يستطيع الأنا التحكم بالقلق عن طريق وسائل عقلانية مباشرة يلجأ إلى استخدام الوسائل الدفاعية.


اضطرابات الشخصية
*الصراع
بما أن الشخصية تتكون من ثلاثة أجهزة هي الهو والانا والانا الأعلى , هنا لا بد من ان تعمل جميعا في انسجام لتحقيق التوازن والاستقرار فإذا ما ظهر دافع في الهو تتدخل الأنا والتي تخضع لمبدأ الواقع لترى إذا كان بالإمكان تحقيق هذا الدافع بحيث لا يتعارض مع الظروف الخارجية وإلا فأنها تكبت هذا الدافع وتمنعه بينما الأنا الأعلى يكون متيقنا إن وجد ما يتعارض من الاتجاهات والقيم.
1- الصراع بين الأنا والهو :
وهذا يحدده قوة الأنا وسيطرتها فإذا كان الأنا قويا فأن الإنسان يقوم بدوره بشكل سليم . أما إذا كان الأنا ضعيفا أمام الهو عندها لن يستطيع ان يتحكم في نزوات الهو المتدفقة ولذلك ينشأ القلق والصراع.
2-الصراع بين الأنا والانا الأعلى:
يحاول الأنا الأعلى أن يعطل مبدأ اللذة ومبدأ الدافع في بعض الأحيان ، ويسمح الأنا للهو بإشباع الغريزة بطريقة تعتبرها الأنا مقبولة ... لكن هذا قد لا يرضي الأنا الأعلى من خلال طريقة الإشباع وهذه الطريقة قد تكون تافهة عندئذ سيعاقب الأنا الأعلى على تصرفات الأنا وتجعله يشعر بالإثم ... وفي هذه الحالة تستحوذ على الفرد معانة شديدة ومشاعر احتقار ولوم الذات .
وقد تخضع الأنا للانا الأعلى فتصبح الأنا معطلة لاستطيع القيام بوظيفتها وبذلك تقع فريسة للصراع والقلق وعرضت لظهور الأعراض المرضية واستخدام الحيل الدفاعية .
أما بالنسبة للفرد الذي تسيطر عليه الهو فهو غالبا ما يميل إلى أن يكون انفعاليا .
والفرد الذي تسيطر عليه الأنا الأعلى سيكون مبالغا في التمسك بالأخلاق .
أما الأنا فهي التي تحول بين الفرد والتطرف بالاتجاهين .( الخواجا ,2002،ص52)


يستهدف العلاج النفسي إعادة بناء الشخصية على أسس تؤدي إلى زيادة قدرة الفرد على إيجاد إشباع لحاجاته الذاتية بطرق مقبولة بالنسبة لنفسه وبالنسبة للعالم الذي فيه وتحريره بحث ينمي قدراته.
















P.P:



أنجز البحث من طرف الطالب عبد المنعم العيساوي


المراجع والمصادر
*الرفاعي ,نعيم .(1982). الصحة النفسية ,دراسة في سيكولوجية التكيف .(ط2 ). دمشق
*العزة, سعيد وعبد الهادي ,جودت.(1999 ).نظريات الارشاد والعلاج النفسي.(ط1).دار الثقافة ,عمان
*اوسبورن.(1980)الماركسية والتحليل النفسي,ترجمة سعاد الشرقاوي ومصطفى الزيود.(ط2).دار المعارف,القاهرة
*الزيود ,نادر فهمي .(1998).نظريات الارشاد والعلاج النفسي .(ط1).دار الفكر,عمان
*الخواجا ,عبد الفتاح.(2002).الارشاد النفسي والتربوي مسووليات وواجبات.(ط1).
*جامعة القدس المفتوحة(1992).التكيف ورعاية الصحة النفسية,منشورات جامعة القدس المفتوحة.(ط1).عمان .
*فرويد.( ). الموجز في التحليل النفسي,ترجمة سامي محمود وعبد السلام القفاس.(ط).دار المعارف
*فرويد.(1978).محاضرات تمهيدية في التحليل النفسي,ترجمة احمد عزت راجح ومحمد فتحي.(ط4)

أنجز البحث من طرف الطالب عبد المنعم العيساوي












عرض البوم صور elissaoui abdelmonim   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2016, 12:14 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
kamal20
اللقب:
معرفي جديد

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 6434
المشاركات: 2 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
kamal20 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : elissaoui abdelmonim المنتدى : الأطر الرمجعية للتقنيات العلاجية النفسية
افتراضي رد: التحليل النفسي والعلاج النفسي

مشكور جدااااااااا والله انا كنت في حاجة لهادا البحث مكشور جداا اخي والله












توقيع : kamal20

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
العاب برق العاب فلاش العاب شمس

عرض البوم صور kamal20   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

free counters

الساعة الآن 08:31 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

استضافة و تطوير: شركة صباح هوست للإستضافه