العودة   عـلــم النفـــس المعــــرفـــــي > إعلانات عليمية وثقافية وإعلانات عامة > جديد الإصدارات
 
 

جديد الإصدارات يهتم هذا القسم بالمنشورات الجديدة التي تهم علم النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-06-2011, 08:38 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
عبدالحق الخصواني
اللقب:
معرفي جديد
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبدالحق الخصواني

البيانات
التسجيل: Feb 2009
العضوية: 671
المشاركات: 23 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عبدالحق الخصواني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : جديد الإصدارات
افتراضي قراءة في كتاب "علم النفس عبر الثقافي " للدكتور عبد الناصر السباعي

الكتاب الذي تناولته جاء تحت عنوان "علم النفس عبر الثقافي" من تأليف الدكتور عبدالناصر السباعي و هو من منشورات جامعة سيدي محمد بن عبدالله ضمن سلسلة الرسائل و الأطروحات الجامعية بفاس المغرب.
يمتد الكتاب على مساحة 212 صفحة من الحجم المتوسط. قسمه المؤلف إلى بابين، مكونين من خمسة فصول و مسبوقة بمقدمة عامة، تناول فيها الأصول الغربية للعلوم الإنسانية المعاصـرة باعتبـارها جزء من المعرفة التي أنتجتها الثقافة الغربية. و يندرج ضمن هذه العلوم موضوع الكتاب: علم النفس، الذي يتميز حسب المؤلف بالحضور القوي للثقافة الغربية و تصوراتها حول الإنسان.الناتج عن سعي الباحثين الغربيين في هذا المجال إلى ترسيخ أطروحة استقلال هذا العلم عن أي ثقافة أو فلسفة، و تقديم نتائج بحوثهم على أنها "قوانين علمية" صالحة للتعميم والتطبيق على جميع أفراد الجنس البشري دون مراعاة الاختـلافات الموجودة بين المجتمعــات الإنســـانية من حيث ثقافتها ومنظومتها الفكـرية و العقدية. كما حدد المؤلف هدفه من هذه الدراسة في صياغة تصور جديد لعلم النفس عبر الثقافي يمكن من وضع مشروع لتأصيل علم النفس في المنطقة العربية الإسلامية بصورة تحقق له الاستقلال على كل المستويات.
لتحقيق هذا الغرض قام المؤلف في الباب الأول بدراسة نقدية للبحث عبر الثقافي في علم النفس من خلال ثلاثة فصول. كما قام في الباب الثاني بتقديم أطروحته المتعلقة بحل المشاكل التي أثارها في الباب الأول والتي تشكل الإطار النظري البديل الذي يقترحه للبحث "عبر الثقافي" في علم النفس مستقبلا:
الفصل الأول: نظرة تاريخية على البحث عبر الثقافي وعوامل تطوره:
قسم الكاتب التسلسل التاريخي إلى ثلاث مراحل: الأولى من حوالي 1879الى 1940،عرفت تأسيس معهد العراقة الأمريكي سنة 1879، مسجلا بداية الأبحاث المنظمة في الميدان عبر الثقافي، حيث ركزت الأبحاث على الشعوب البدائية حتى العشرينات من هذا القرن، ثم بعد ذلك تم الاهتمام بالمجتمعات الزراعية مثل المكسيك اليابان و الصين. وفي القارة الإفريقية تمت مقارنة الذكاء بين الزنوج و البيض.أول دراسة نفسية "عبر ثقافية" نشرها "مالينوفسكي" سنة 1927 حول الجنس و الكبت في مجتمع متوحش حيث أن عقدة أديب موجهة ضد الخال الذي يقوم بدور الأب.
المرحلة الثانية أتت بعد الحرب العالمية الثانية، حيث اتجه علماء النفس من الشعوب البدائية إلى الدول المتقدمة الغربية لدراسة طابعها القومي و السمات المميزة للشخصية القاعدية في عدد من الدول المشاركة في الحرب و تلاؤمها مع متطلبات الأنظمة الاجتماعية من الناحية السلوكية.
المرحلة الثالثة انطلقت من بداية الستينات. نشر "كابلان" مؤلفا يقدم تصورا جديدا لعلاقة الثقافة بالشخصية و تجاوز الطابع القومي، تم التحول من المتغيرات القومية إلى المتغيرات الثقافية: لكل ثقافة شخصية مميزة تبعا لخصوصيات تلك الثقافة. هنا تم دحض الدعاوي العرقية و إرجاع الاختلافات إلى عوامل بيئية خارجية. و كذلك الاهتمام بالأبحاث عبر الثقافية: "مجلة علم النفس الاجتماعي 1966"، "المجلة الدولية لعلم النفس" مختصة في نشر الدراسات عبر الثقافية. كما أطلق علماء النفس أنفسهم تحذيرات ضد تركيز علم النفس حول الثقافة الغربية، داعين إلى البحث خارج الثقافة الغربية عن المصداقية العلمية لنتائج دراساتهم خاصة الدراسات عبر الثقافية في علم النفس التي تناولت موضوعات الإدراك، المعرفة، تغيير المواقف، المعتقدات و التبادل الثقافي.
أما فيما يخص عوامل تطور البحث عبر الثقافي، فيرجعها المؤلف إلى تأثير نمو علم النفس و وجود ارتباط بينه موضوعا و منهجا من ناحية و بين نمو البحث عبر الثقافي في علم النفس. حيث سيطرت في نهاية العشرينات الأفكار الفرويدية على الأعمال عبر الثقافية.
و مع بروز التيار المعرفي (50)، اتجهت الأبحاث لدراسة العلاقة بين الثقافة و النشاط المعرفي نظرا لتنامي هذا التيار داخل الدراسات النفسية. نذكر هنا على سبيل المثال الدراسات المتعلقة بنظرية "بياجي" للتحقق من عمومية الوقائع الأساسية لهذه النظرية في مختلف مناطق العالم.
أما العامل الثاني الذي كان له تأثير في تطور البحث عبر الثقافي فيرجع إلى العلاقات الدولية، حيث المظهر الأول يتعلق بالتسهيلات أو العقبات التي تؤثر على إجراء الأبحاث عبر الثقافية نتيجة الوضع السياسي. أما المظهر الثاني فهو خفي ،حيث أن الأفراد في أي مجتمع يتقمصون هوية أمتهم و يكونون صورة عن أنفسهم و عن الآخرين نتيجة العلاقات الدولية السائدة : علاقات هيمنة ،خضوع أو تنافس...
الفصل الثاني:إشكالات التعريف في مفهومي "الثقافة" و"عبر الثقافي":
عرض في هذا الفصل مشكلة تعريف المصطلحات الأساسية المستخدمة في هذا الميدان. وهي "الثقافة" و"علم النفس عبر الثقافي"، مبرزا اختلاف الباحثين في استعمال هذه المصطلحات. فمصطلح الثقافة من أكثر المصطلحات استعمالا حاليا و أكثرها غموضا في نفس الوقت.
عرفه "تريانديس" بأنه الجزء الذي يبنيه الإنسان في البيئة و يتضمن مكونين في الثقافة : الثقافة المادية (الأشياء التي صنعها الإنسان من طرقات معمار...) و الثقافة الذاتية و تضم الأساطير القيم المواقف الرموز.و هذان المكونان يشكلان كلا متماسكا ومتميزا.
أما "غيرتز" فأرجع الثقافة إلى منظومة من الدلالات متضمنة في الرموز تتناقلها الأجيال عبر التاريخ و يحافظون عليها و ينمونها.
ماذا نعني ب "عبر الثقافي":الأبحاث المقارنة لظواهر نفسية عبر ثقافتين أو أكثر.
للبحث عبر الثقافي ضرورة منهجية أو وسيلة يلجأ إليها علماء النفس بقصد التحقق من عمومية القوانين و النظريات التي تمت صياغتها في الغرب.
الفصل الثالث: تطور مناظير البحث عبر الثقافي:
تناول في هذا الفصل الخلفيات النظرية التي ينطلق منها الباحث دون أن يعبر عنها و تشمل تصورات عن ثقافة الباحث و عن الثقافة الأخرى التي يدرسها و العلاقة بينهما و كذلك الأهداف البعيدة التي يريد الوصول إليها:
المنظور المتمركز حول العرق :بحيث يعتبر الباحث المجموعة العرقية التي ينتمي إليها بخصائصها النفسية و الاجتماعية و العقلية هي الأفضل عرقيا و على هذا الأساس يتعامل مع المجتمعات الأخرى و هذا ما ميز الأوروبيين طيلة خمسة قرون الأخير. وكمثال لهذا المنظور أعمال "غالتون" حول العبقرية الوراثية و أعمال "بيني" حول قياس الذكاء .
المنظور المتمركز حول الثقافة: التحول عن المنظور العرقي بعد بطلان الشائعات المتداولة حول اختلاف الإنسان الأوروبي الأبيض و غيره من الأجناس البشرية. تم إرجاع اختلاف الشعوب إلى العلاقة بين الثقافة و الشخصية (ادوارد صابير). و إلى نوعية الأفكار التقليدية التي يفسر من خلالها الإنسان البدائي كل إدراك جديد. و من هنا أصبح لزاما على الباحثين دراسة الثقافات غير الغربية كشرط منهجي لفهم الخصوصيات المسؤولة عن الفروق على مستوى الشخصية. و لكون أغلب الباحثين غربيين لم يتمكنوا من معالجة علاقة الشخصية بالثقافة إلا من خلال منظور إسقاطي متمركز حول الثقافة الغربية أي التمركز على العرق تحول إلى التمركز حول الثقافة مما أدى إلى إسقاط التصورات الخاصة بثقافتهم على الثقافة الأخرى موضوع الدراسة.
منظور الاعتراف المتبادل بين الثقافات: هذا المنظور حديث نسبيا، في سنة 1983 تأسس بجامعة "تولوز لوميراي" فريق للبحث عبر الثقافي من هذا المنظور.رفض العالمية المرتكزة على فكرة توحيد الثقافات و مسح الكيانات الثقافية المتميزة واعتناق اديولوجيات التعدد و النسبية الثقافيتين، مما حتم وضع مفهوم الحوار بين الثقافات إلى جانب مبدأ الأصالة الثقافية لتجنب الانغلاق و التعصب الطائفي خصوصا مع احتدام النقاش حول موضوع الهجرة و سبل التعايش بين الغربيين و المهاجرين و مراعاة خصوصياتهم.
هذا المنظور يعتمد على مسلمتين:حق كل ثقافة في أن تنمي رؤى حول الإنسان و العالم من قيم و معتقدات لا يمكن اختزالها إلى رؤى ثقافة أخرى، و الاعتراف بأن تلك الرؤى و القيم والمعتقدات هي إنتاج ثقافي ويجب دراستها انطلاقا من مفاهيمها وأطرها المرجعية الخاصة.
من خلال فحص التسلسل التاريخي للمناظير نلاحظ انفتاحا تدريجيا على الثقافات الأخرى بالمقارنة مع المنظور العرقي. و بظهور فكرة الاعتراف المتبادل بين الثقافات في عقد الثمانينات يكون حاجز التفوق الثقافي قد آذن على السقوط، مفسحا المجال لعلاقات جديدة بين الثقافات الإنسانية مرتكزة على المساواة و الانفتاح.
الفصل الرابع: مقترحات جديدة لتعريف الثقافة:
حاول في هذا الباب تقديم مقترحات جديدة لتعريف مصطلح "الثقافة" الذي ستبنى عليها تصورات جديدة لموضوع "علم النفس عبر الثقافي" و أهدافه، لحل المشاكل المستعصية التي يطرحها تعريف هذه المصطلحات. فالثقافة حسبه خاصية مشتركة بين كل المجتمعات البشرية، كيفما كان مستواها من النمو الاجتماعي، الاقتصادي و السياسي، و لكل مجتمع ثقافته التي تميزه عن بقية المجتمعات. و تشتمل الثقافة على مكونين:
1 .المكونات التصورية وتشتمل على التصورات المتعلقة بالإنسان :أصله،طبيعته مصيره وعلاقاته الوجودية. وانطلاقا من هذه التصورات تنبثق مجموعة معقدة من منظومات المفاهيم و العادات و المثل العليا الاجتماعية والاخلاقية.
2. المكونات الملاحظة:تمثل العناصر الثقافية الملموسة مثل السلوكات، العمارة، الفولكلور، الآداب، الفنون و التربية.
من المعلوم أن علم النفس الحديث قد تمت صياغته داخل الثقافة الغربية بحيث لا يوجد أثر للثقافات الأخرى. لذا يجب فحص علاقة علم النفس بالثقافة التي أنتجته،لا سيما أن السلوك الإنساني يتشكل تبعا للثقافة التي ينشأ فيها. لذا يبقى موضوع علم النفس متعلقا بالإنسان ،الذي تختلف تعاريفه من ثقافة إلى أخرى. ففي الثقافة الغربية عرف التصور الضمني للإنسان تحولات جذرية. في أول صياغة منظمة لعلم النفس قام "فولف" بتقسيم موضوع علم النفس إلى قسمين:علم النفس التجريبي و يدرس الوقائع المحسوسة. ثم علم النفس العقلاني الذي يهم الجانب الروحي للإنسان. بعد ذلك ساد التصور المادي للكون خصوصا مع الفلسفة الوضعية عند كونت، مما أدى إلى إنكار وجود النفس و الروح والاقتصار على الجانب الفيزيولوجي للإنسان،الذي يمكن ملاحظته و إخضاعه للتجارب على عكس الجانب الروحي. وقد تعمقت هذه النظرة المادية مع بروز نظرية التطور عند داروين،التي اختزلت الإنسان إلى حيوان راقي، يمكن دراسته بنفس الوسائل التي ندرس بها باقي الكائنات الأخرى.
تصور الإنسان في الثقافة الغربية لدى الباحثين كان له تأثير كبير في البحث النفسي ،حيث يجعلهم ذلك حين يلاحظون مجتمعات أخرى يسقطون عليها لاشعوريا ذلك التصور. و يظهر جليا تأثير تصور الإنسان في اختيار مناهج البحث و الاختبارات النفسية، و كذلك يظهر هذا التأثير في موضوعات الدراسات النفسية، التي تختار تبعا لما يسمح به تصور معين.
الفصل الخامس: مشروع صياغة جديدة لعلم النفس عبر الثقافي
بعد أن وقف المؤلف فيما سبق على غموض عبارة "علم النفس عبر الثقافي " بصياغتها المتداولة بين علماء النفس المختصين ،غموض من حيث الدلالة و الموضوع ،عمل على اقتراح صيغة تعريف لعلم النفس عبر الثقافي مع إبراز الأهداف المتوخاة من علم النفس عبر الثقافي.لقد عرف علم النفس عبر الثقافي بأنه"البحث المنجز في منطقتين ثقافيتين مختلفتين أو أكثر من طرف علماء النفس منتمين إلى المناطق الثقافية المعنية،و ذلك بهدف المساهمة في إغناء المعرفة النفسية من الناحيتين النظرية و المنهجية، وحل بعض المشكلات المرتبطة بالمحتوى الثقافي لعلم النفس الحالي، و تسهيل نقل المعرفة النفسية إلى البلدان غير الغربية، و الاعتماد في تحقيق هذه الأهداف على خصوصيات كل ثقافة فيما يتعلق بتصور الإنسان و سلوكه.
خلاصة:
بعدفصولالكتابالخمسةالسابقة،يضعالكاتب خلاصةعامةلهذاالعمل،معتبرا أن عمله كان يصب في اتجاه توفير إطار نظري متماسك يمكن أن يعتمده الباحثون غير الغربيون في هذا الميدان. بحيث جاءت مقترحاته من العمومية لكي يمكن تطبيقها في أي منطقة ثقافية من العالم.












عرض البوم صور عبدالحق الخصواني   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2011, 02:55 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
أبوسلمان
اللقب:
معرفي جديد

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 4947
المشاركات: 1 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبوسلمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبدالحق الخصواني المنتدى : جديد الإصدارات
افتراضي رد: قراءة في كتاب "علم النفس عبر الثقافي " للدكتور عبد الناصر السباعي

جزاك الله خيرا












عرض البوم صور أبوسلمان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للدكتور, السباعي, الناصر, قراءة كتاب "علم النفس الثقافي "


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

free counters

الساعة الآن 11:28 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

استضافة و تطوير: شركة صباح هوست للإستضافه